كشفت مصادر موثوقة ل«المساء» أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يرغب في إبعاد الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، عن حكومته في حال وقوع تعديل حكومي جديد، مشيرة إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية غاضب من أدائه وسلوكاته، وهي الغضبة التي تنضاف إلى الغضبة الملكية التي حرمت الحوار الوطني حول المجتمع المدني من الحصول على الرعاية السامية. وحسب مصادرنا، فإن رغبة بنكيران في التخلص من «وجع» الشوباني، الذي فسح المجال لخصوم العدالة والتنمية للنيل منه، تصطدم بالنظام الداخلي للحزب ومسطرة اختيار الوزراء التي تقيد يديه، وهي المسطرة التي تقوم على طرح اسم مرشح وحيد يقدم للقصر الملكي لا ثلاثة أسماء كما هو معمول به في الأحزاب الأخرى، حيث يمكن انتقاء أحدهم. ووفق المصادر عينها، فإن الأمين العام للحزب الإسلامي يجد نفسه في حاجة ماسة إلى الرجوع إلى المجلس الوطني للحزب من أجل اقتراح خليفة الشوباني. مشيرة إلى أن اسم الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وارد بقوة في أي تعديل حكومي قادم، إلى جانب زميله في الحزب والأمانة العامة محمد نجيب بوليف. مصادرنا كشفت أن رئيس الحكومة لا ينظر بعين الرضا إلى أدائهما، وخاصة إلى الصراع المفتوح الذي فتحه الشوباني على كل الجبهات، وخلقه مواجهات مع مؤسسات المجتمع المدني انتهت بفشل الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، وعدم حصوله على الرعاية السامية، مشيرة إلى أن الوزير خلق حالة من التوتر داخل قطاعه، وارتكب أخطاء عدة، من بينها غيابه عن تمثيل الحكومة في ندوة الرؤساء لمجلس المستشارين، رغم أن دستور المملكة الجديد أضفى عليها شرعية دستورية حينما حصنها بالمرحلة الانتقالية.