قال منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، إن مشكلة المغرب هو أن الجميع يجد ضالته في الرياضة، من خلال التأكيد على أنه يفهم في كل تقنياتها وآليات اشتغالها، مشيرا إلى أن المغاربة جميعهم، يفهمون في نوعية اللاعبين الذين يجب الاعتماد عليهم للعلب في فريق ما، وفي طبيعة المدرب وجنسيته، وفي نوعية العشب الذي يجب وضعه على أرضية الملاعب. وأكد بلخياط، الذي كان يتحدث أول أمس، في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن هذا الاهتمام الكبير بشؤون الرياضة من قبل الجميع هو الذي جعل «المغاربة مقلقين»، مبرزا أن 120 صفحة تخصص يوميا للرياضة من قبل جميع الصحف الوطنية، بما فيها المختصة في شؤون الرياضة، وستعمل مصالح وزارته على دعم محتوى ما ينشر في الصحف بمد الجميع بالمعلومات التنويرية حيال الرياضة بجميع أنواعها. وأقر بلخياط بتراجع مفهوم حب الوطن وتقلص روح المواطنة، وغياب علاقة الإحساس بالوطن، جراء عدم تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، معربا عن تفهمه للغضب الذي انتاب المواطنين نتيجة الإقصاء المبكر، وقال بهذا الخصوص بالعامية «الناس طايرا ليها، ومن حقهم كون فريقهم الوطني، اللي هز علم الوطن خفاقا في نهائيات كأس العالم، لن يكون مع باقي الفرق، وهم كالو إن اللاعبين والمدربين لا يتوفرون على روح المواطنة». وأكد بلخياط أن أمر تدبير الرياضة، لايكون من خلال المتمنيات فحسب، ولكن عبر سن إستراتيجية جديدة، على أساس دعم مالي، «لأنه لا يعقل أن يستثمر مليار درهم، من أجل النهوض بجميع الأنواع الرياضات، في الوقت الذي استفاد فيه البرنامج الاستعجالي لقطاع التعليم من 45 مليار درهم»، مضيفا أن وزارة الشباب والرياضة، لديها برنامج قصير المدى إلى غاية 2012 ، وآخر إلى 2016 وما بعده، ويحتاج ذلك إلى القيام باختيار سياسي، فإما تطبيق استراتيجيه القرب، بالاعتماد على الكم، أو إستراتيجية تكوين مستمر للمكونين في جميع أنواع الرياضات، أو اعتماد خطة النخبة، من خلال جمع 100 رياضي مثلا، ووضعهم في مركب مولاي رشيد لمدة 10 سنوات، وبعدها غربلة من يصلح منهم، أي التعامل مع 50 رياضيا في المستوى، والآخرون يتم تهميشهم، وهذا أبسط خيارلكنه غير مفيد للرياضة. ورد النواب جميعهم من الأغلبية والمعارضة، على السواء، بأهمية الجمع بين الاختيارات الثلاث، ووضع إستراتيجية مركبة من حيث أهدافها. وشدد بلخياط على أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم، من خلال استغلال أوقات الفراغ، إذ إن ساعتين في اليوم كافية لحث المواطنين على الاهتمام بالرياضة، موضحا «أنه إذا كان هناك 16 مليون شاب، يتم دفعهم إلى ممارسة الرياضة لمدة ساعتين في 5 آلاف ثانوية، فإن عدد الساعات التي ستخصص للرياضة ستصل إلى نحو 32 مليون ساعة في اليوم»، فيما الساعات الأخرى ستخصص للدراسة، علاوة على الفضاءات المخصصة للشباب وغير المستغلة بما فيه الكفاية لمزاولة الرياضة، والبالغ عددها وطنيا نحو 5 آلاف مركز مؤطر من قبل جمعيات. وقال الوزير بلخياط إنه من الذين يهمهم الإسراع في تنفيذ البرامج، وليس من دعاة الانتظارية، لذلك احتج لدى صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، لوجود نقص في الميزانية، كما سيعمل على تنشيط النوادي الاجتماعية الرياضية، والمخيمات.