بعد تعاقده مع فريق اولمبيك خريبكة، كان لنا لقاء مع المدرب يوسف لمريني الاطار الوطني الحاصل على العديد من الديبلومات كما أنه كان أستاذا جامعيا بمعهد مولاي رشيدمشواره في مجال التدريب سجل تألقه مع المغرب التطواني حيث حقق معه الصعود الى القسم الوطني الأول كما درب فريق الفتح الرياضي ،هلال الناضور،أطلس خنيفرة ،سبورتينغ سلا .أما خارج المغرب فقد درب فريق أحد بالعربية السعودية . حول كرة القدم الوطنية والاكراهات والواقع لم يتردد لمريني ان يفتح صدره لجريدتنا ، حتى يقف القراء على تصوره للممار سة الرياضية بالمغرب, كيف تقيم البطولة الوطنية في كرة القدم؟ البطولة الوطنية هذا الموسم لم تختلف عن سابقاتها وهذا راجع الى طغيان مفهوم الممارسة الهاوية ،الذي ينخر جسد كرة القدم الوطنية،كما انه لايطور المستوى.فخلال كل بطولة نعيش نفس المشاكل ونفس الاكراهات ،وبالتالي فان مانجنيه هوبطولة ينقصها الكثير. كيف ترى مفارقة تواجد مدربين محترفين مع مسيرين هواة؟ ليس هناك مسيرون هواة فقط بل الهواية تنطبق أيضا على اللاعبين،والمشكل الكبير هو أننا نحاول الارتقاء بكل مكونات كرة القدم من تجهيزات وقانون لكن تم اهمال العنصر البشري الذي يجب أن يكون بداية التأهيل،والمسير عليه ان ينال التكوين الكافي لان ذلك سيمكنه من امتلاك الآليات الضروريةلتطوير العلاقة بين كل مكونات الجسم الكروي.وهنا لابد من طرح ضرورة التكوين ،والتكوين المستمر بالنسبة للاعبين وبالتالي نبعده عن المصير المجهول ،كما أن ذلك سيجعله يفكر في الممارسة داخل الوطن والابتعاد عن الممارسة خارج المغرب في أندية عادية جدا. كيف ر ايت البرمجة هذه السنة؟ بالنسبة للجمعية السلاوية مثلا كنا توقفنا لمدة شهر كامل ،وهذا اثركثيرا على اداء اللاعبين في مقابل كانت هناك فرق تمارس .ومن هنا أطالب بان تكون البرمجة واضحة منذ انطلاقة الموسم الكروي ،وعليه ان يضع كل الاجراءات المناسبة للفرق المشاركة في البطولات العربية أو القارية. ما معنى أن نجد نفس الاندية تتنافس على الألقاب؟ أحببنا أم لم نحب هناك خمس فرق ملزمة للعب من أجل الألقاب ،وبالتالي تصبح هي القاطرة لكرة القدم الوطنية وهذا لم يأت من فراغ ولكن لكونها تتوفر على امكانيات كبيرة وقاعدة جما هرية كبيرة (الرجاء: ستون ألف متفرج،الوداد نفس الشيئ،الدفاع الحسني الجديدي هو كذلك أصبح له جمهوره الكبير ،واولمبيك خريبكة ،الجيش الملكي رغم انه هذه السنة لم يحقق البطولة )ولكن الظاهرة الصحية ان تكون هناك تنافسية بين كل الاندية ،وأن يكون هناك تناوب على لعب دور الريادة . ونحن نتحدث عن اداء الاندية، كيف ترى اعتماد العشب الاصطناعي ؟ مع الاسف اتخذ قرار العشب الاصطناعي دون استشارة التقنيين،رغم انه يمكن القول بانه في لحظة من اللحظات كان احسن من العشب الطبيعي في بعض الملاعب العشب الاصطناعي،اصبح امرا واقعا مفروضا الآن ولكن لابد من التفكير في عشب طبيعي يشبه عشب المركب الرياضي مولاي عبدالله ومحمد الخامس .ويبقى العشب الطبيعي أحسن بكثير لأنه يساعد على الاداء الجيد.كما ان تواجد العشب الطبيعي ببعض الملاعب والعشب الاصطناعي بملاعب أخرى يفرغ التنافس من تكافؤ الفرص.فقد عاينا كثيرا من التداريب فوق عشب «بوبكر اعمار»نظرا لتأثره بحرارة الجو ،والتي اثرت سلبا على اللاعبين ،نظرا لرائحة الكاوتشو المنبعثة من العشب وهي رائحة لاتطاق. كيف ترى المنتخب الوطني؟ نحن في وضعية صعبة ،رغم تواجدنا ضمن فرق غير قوية .والتأهيل اصبح ضعيفا ،والفريق الوطني يعاني من مشاكل مترابطة وبناؤه يتطلب آليات دقيقة لأنه لايجب احضار اللاعب فلان لتقول بانك حصلت على فر يق وطني. وهنا لابد من الالتفات الى اللاعب المحلي وعدم الاقتصار على اللاعب المغربي الممارس خارج الوطن ،صحيح ان البعض منهم تدرج اكاديميا لكنهم لم يتدرجوا في المنتخبات الوطنية،ولو كان التدرج لتم قبوله لكن بنسب ،فهناك لاعبون غير معروفين في البطولات التي يمارسون فيها ورغم ذلك تتم المناداة عليهم بالرغم من تواجد لاعبين في البطولة الوطنية احسن منهم .المنتخب الوطني يجب ان يتشكل من لاعبي البطولة الوطنية ،كما ان المناداة على اللاعبين من خارج البطولة وجمعهم في معسكرات سريعة لايخلق الانسجام بين اللاعبين، وهذا ماخلق تطاحنات داخل الفريق الوطني(لاعبو الخليج ،لاعبو اوروبا).اضافة الى ضرورة تحديد الأهداف والتي يجب ان تكون فيها الأولوية لكأس افريقيا، لأنها الجسر للمرور الى كأس العالم. كيف ترى مهمة الاشراف على المنتخب الجامعي؟ لم أتردد في تحمل المسؤولية نظرا لكوني فرد من الاسرة الجامعية ثاني لن اتردد في تلبية نداء الوطن في بطولة عالية تضم الكثير من الفرق ،ولما قبلت العرض فان الهدف هو تمثيل المغرب أحسن تمثيل،رغم الظروف التي تم فيها الاستعداد، وللعلم فهذه البطولة الجامعية لها أهمية كبيرة داخل الدول الاوروبية والامريكية وكندا ،لان الاساس للرياضة هو الجامعة ،ومنها يبدأالاحتراف.