تحول عدد من ورشات المنتدى الاجتماعي الذي تحتضنه تونس إلى ساحة حرب دبلوماسية بين الوفد المغربي وممثلي وفد الجزائر ووفد جبهة البوليساريو، في الوقت الذي شهدت فيه المسيرة الافتتاحية للمنتدى الاجتماعي العالمي مناوشات عند التقاء الوفدين الجزائري والمغربي. ولجأ الوفد الجزائري إلى محاولة استفزاز الوفد المغربي عبر ترديد شعارات تفصل المغرب عن صحرائه وتصوره كقوة استعمارية، كما حاول الموالون لجبهة البوليساريو التشويش على ورشتين للوفد المغربي «التهديدات الإرهابية من مخيمات تندوف والجنوب الجزائري»، وورشة أخرى عنوانها «جرائم ضد الإنسانية في تندوف واستغلال الأطفال». وتشارك البوليساريو بوفد كبير يضم 120 مشاركا في المنتدى العالمي بتونس، في محاولة للترويج للأطروحة الانفصالية في أوساط ممثلي المجتمع المدني من دول مختلفة تشارك في المنتدى. واعتبرت الجزائر أن المغرب أرسل وفدا مؤطرا وملحقا بوزارة الخارجية المغربية، وليس كباقي الوفود التي تقتصر عادة على تمثيليات المجتمع المدني، يذكر أن الوفد المغربي مكون من ممثلين للمجتمع المدني، فيما أعلنت «أطاك المغرب» عن مشاركتها في المنتدى حيث ستقدم نتائج الدراسة التي أنجزتها حول اتفاقية التبادل الحر المعمق والشامل الذي يتم التفاوض حوله من طرف الدولة المغربية والاتحاد الأوربي، كما تساهم في ورشات أخرى. يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المنتدى الاجتماعي العالمي بدأت أول أمس الأربعاء في تونس وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة 121 دولة و5 آلاف جمعية ومنظمة ومنظمات تونسية ودولية، وفق ما أعلنت عنه اللجنة المنظمة تحت شعار «شعوب العالم موحدة ضد الإرهاب»، ومن المنتظر أن سيستمر المنتدى حتى السبت القادم.