شارك المغرب الليلة قبل الماضية في العملية العسكرية التي أطلقتها دول الخليج ضد المتمردين الحوثيين، الذين قادوا انقلابا ضد الرئيس المنتخب عبد ربه منصور، وساهم المغرب في عملية «عاصفة الحزم» ب6 طائرات مقاتلة إلى جانب دول عربية أخرى بعد الحصول على تفويض من مجلس الأمن. ومن المقرر أن يشارك المغرب في العملية العسكرية البرية داخل التراب اليمني، التي من المتوقع أن تبدأ خلال الأيام المقبلة، إلى جانب مصر والسودان وباكستان وباقي دول الخليج العربي، وأوضح عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية أن مشاركة المغرب في عملية «عاصفة الحزم» إلى جانب عشر دول عربية، يأتي في إطار اتفاقية الدول المشتركة مع الدول العربية وفشل كل محاولات دول الخليج لجمع فرقاء الأزمة اليمنية. وأكد مكاوي أن العملية العسكرية التي تتم في اليمن بمشاركة المغرب، جاءت بعد فشل المفاوضات التي جرت بين الفرقاء اليمنيين تحت إشراف ممثل الجامعة العربية، جمال بنعمر، وقيام الحوثيين بتهديد المملكة العربية السعودية، وبعد أخذ الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي. واعتبر المصدر ذاته أن المغرب دولة عربية موقعة على الدفاع المشترك مع مجموعة من دول الخليج وعضو مشارك في اتحاد دول الخليج، مضيفا أن أمن المغرب وعمقه الاستراتيجي يمتد إلى الشرق الأوسط وجنوب الصحراء، والمغرب لبى طلب دول الخليج بالمشاركة بست طائرات حربية في العملية العسكرية ضد المسلحين الحوثيين. وفي السياق ذاته، أعلن المغرب عن تضامنه الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية وتأييده للحفاظ على الشرعية في اليمن. وتبين أن عمل المكتب سيختلف عن عمل الفرقة الوطنية، نظرا للاختصاصات المخولة له ولرئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سابقا، والذي يشرف على 200 إطار أمني، خضعوا لتكوينات دقيقة وعالية المستوى داخل المغرب وخارجه في دول مثل فرنسا وأمريكا. ومن بين اختصاصات المكتب المركزي، التي كانت إلى وقت قريب في يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إمكانية البحث والتحري في جرائم صنع أو حيازة أو نقل أو ترويج أو استعمال الأسلحة أو المتفجرات أو الذخيرة، وفي القضايا الكبرى للاتجار في المخدرات.