عاد موضوع التلاعب بنتائج المباريات ليخيم مرة أخرى على منافسات البطولة الاحترافية، بعد الضجة التي أثيرت عقب مباراة شباب الريف الحسيمي والاتحاد الزموري للخميسات، والتي انتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف لاثنين لحساب الدورة 24 من البطولة الاحترافية. وأشارت أصابع الاتهام إلى بعض لاعبي اتحاد الخميسات، خاصة بعد ارتكاب مجموعة من الأخطاء التي أدت إلى فوز شباب الحسيمة، إذ طالت الاتهامات على الخصوص حارس مرمى الفريق يونس جليل، الذي أكد في اتصاله مع «المساء» أنه لا يستطيع التلاعب بنتائج فريقه والمغامرة بمستقبل اتحاد الخميسات في القسم الأول وباسمه وسمعته، كما أوضح أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل وسيط طلب منه تسهيل مأمورية شباب الريف الحسيمي مقابل انتقاله إلى الفريق في الموسم المقبل. وقرر فريق اتحاد الخميسات تسجيل شكاية ضد مجهول لتحديد الأطراف المتورطة في هذه القضية التي يتوقع أن تأخذ أبعادا أخرى في الأيام المقبلة، وللتعرف على الشخص الذي ربط اتصالاته بلاعبي اتحاد الخميسات أثناء معسكر الفريق بمدينة الناظور، قبل السفر لمواجهة شباب الريف الحسيمي، والذي أكد الحارس يونس جليل أنه ينحدر من مدينة مكناس. وعلى ضوء هذه المعطيات، عقد المكتب المسير لاتحاد الخميسات أمس الأربعاء في الخامسة مساء اجتماعا طارئا، شهد حضور المدرب جواد الميلاني والحارس يونس جليل، إلى جانب اللاعب حمزة هاشيمي. ومن المنتظر أن يكون المكتب المسير لاتحاد الخميسات قد استمع إلى اللاعبين يونس جليل وحمزة هاشيمي، الذين ادعيا أنهما توصلا باتصالات هاتفية من طرف وسيط قبل مباراة شباب الحسيمة وأنهما قاما بتسجيل تفاصيل المكالمة، كما تم الاستماع إلى المدرب جواد الميلاني الذي قام بتغيير أحد لاعبي الفريق بشكل مبكر خلال المباراة الأخيرة. وخيمت حالة من الاستنفار على فريق اتحاد الخميسات ومحيطه، في وقت تطالب فيه جماهير الفريق «الزموري» بالتصدي بسرعة لمثل هذه الحالات التي قد تعصف بالفريق إلى القسم الثاني من جديد. وسيفتح المكتب المسير لاتحاد الخميسات تحقيقا على خلفية عدم رجوع الحارس يونس جليل واللاعبين أمين الصادقي وجواد الإسماعيلي من الحسيمة إلى الخميسات على متن حافلة الفريق، إذ برر اللاعبون الثلاثة ذلك برغبتهم في التوجه إلى مدينة طنجة لزيارة أحد أصدقائهم الذين جاوروه سابقا في الملاعب، وهو الأمر الذي أثار شكوك بعض فعاليات وجماهير اتحاد الخميسات. وخيمت حالة من الاستياء والغضب على مجموعة من لاعبي اتحاد الخميسات بعد الخسارة الأخيرة بالحسيمة، الذين لم يتقبلوا إمكانية تواطؤ بعض زملاءهم في التلاعب بنتيجة المباراة، خاصة أيوب سكوما وزهير بنواحي وهشام الفاتيحي الذين استشاطوا غضبا في مستودع الملابس وخلال رحلة العودة إلى مدينة الخميسات، بينما انخرط لاعبون في البكاء بسبب ما تم تداوله عقب نهاية مباراة الحسيمة. ورمى المكتب المسير لاتحاد الخميسات بالكرة في مرمى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع، إذ تمت المطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد الأطراف المسؤولة.