نظم طاقم مستشفى الولادة ابن مسيك، بالدارالبيضاء، يوما دراسيا حول "الصحة الإنجابية في المغرب"، يرمي من خلاله إلى تحليل معيقات الولوج إلى خدمات الصحة الإنجابية لاستخلاص المقترحات والتوصيات الرامية إلى القضاء على هذه الحواجز. وسعى المشاركون في اللقاء إلى توفير التدابير الضرورية اللازمة لضمان ولوج النساء دون تمييز إلى مرافق صحية تمتاز بتقديم خدمات الصحة الإنجابية شاملة ومتكاملة وذات نوعية جيدة. وناقش المشاركون في اللقاء السياسة الوطنية للصحة الإنجابية، ونظام مراقبة وفيات الأمهات، من أجل التعرف على الحصيلة والآفاق، وعرض الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية، وحصيلتها على مستوى جهة الدارالبيضاء، إلى جانب مناقشة أهمية ودور استعمال الدفتر الصحي، باعتباره وسيلة التنسيق والتكفل الطبي بالنساء الحوامل، مع التطرق لموضوع التكوين والتكوين المستمر للصحة الإنجابية، والرضاعة الطبيعية، ولإحلال الحق في الصحة الإنجابية، اهتم اللقاء بمناقشة مخطط عمل المجلس الجهوي لحقوق الإنسان من أجل الصحة الإنجابية. كما اهتم اليوم الدراسي بالمجتمع المدني والتعرف على مساهمته وانخراطه في الرفع من جودة الصحة الإنجابية، من خلال تقديم تجارب فاعلين جمعويين في المجال. وبالموازاة مع ذلك عرضت الجمعية المغربية للتخطيط العائلي، تجربتها حول موضوع "الحق في الصحة الإنجابية والجنسية"، بينما قدمت جمعية محاربة السيدا تجربتها في "الترافع من أجل تطوير الصحة الإنجابية". إلى جانب ذلك، شمل اللقاء موضوع العقم وصعوبات الإنجاب، وتجربة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة (مابا)، في الدفاع عن حقوق الأزواج في وضعية إنجاب صعبة في الولوج إلى العلاجات، ورفع تحديات المعيقات الثقافية والنفسية والاجتماعية والطبية أمام تحقق الإنجاب.