بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أصدرت الجمعية الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة «مابا» بيانا صحفيا تذكر فيه بأن الإصابة بسل الجهاز التناسلي يعد أحد عوامل مواجهة صعوبات الإنجاب أو الإصابة بالعقم. ويأتي هذا التذكير، في إطار أنشطة التحسيس والتوعية التي تلتزم بها «مابا» للتعريف بأسباب معيقات الإنجاب للمساهمة في الوعي بسبل الوقاية منها لتفادي الإصابة بالعقم أو مواجهة صعوبات الخصوبة عند الرغبة في الانجاب. يصيب سل الأعضاء التناسلية الرجال والنساء على السواء، وعند المرأة يصيب المرض، قناتي فالوب، بطانة الرحم، المبيض. ويعد داء السل، مرضا يمكن أن يصيب أي عضو من أعضاء الجسم، لكنه يصيب على الخصوص الرئتين. وفي بعض الحالات تنتقل العدوى نحو أعضاء أخرى، منها الجهاز التناسلي والكلى والدماغ ومنطقة الحوض، والعمود الفقري. وفي هذا الإطار، أفادت البروفيسور نعيمة سموح رئيسة الجناح 10 لأمراض النساء والتوليد في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح لجمعية مابا، أن سل الجهاز التناسلي يأتي في المرتبة الثالثة، بعد بطانة الرحم والأمراض المنقولة جنسيا، بالنسبة إلى مسببات العقم المرتبطة بوجود مشاكل صحية على مستوى قنوات فالوب. وذكرت أن سل الجهاز التناسلي الذي يشخص حاليا في المغرب، هو من النوع البسيط، مقارنة بالأنواع المعقدة والخطيرة التي كانت تشخص، خلال السنوات الماضية، بسبب الإصابة بسل الجهاز التناسلي. وفي وقت سابق، كانت تتسبب الحالات الخطيرة لسل الجهاز التناسلي، في التصاق بطانة الرحم وتدميرها التي لا ينفع معها العلاج الجراحي، كما لا تفيد تقنية الإخصاب الخارجي عند اللجوء إلى المساعدة الطبية لمقاومة مشاكل العقم أو صعوبات الإنجاب. ويعود تراجع عدد حالات سل الجهاز التناسلي من النوع الخطير في المغرب إلى اعتماد لقاح «البي سي جي»، وهو ما يعني ضرورة الاستمرار في التحسيس والتوعية بأهمية اللقاح المضاد لداء السل، الذي يتوفر بشكل مجاني لدى مؤسسات الصحة العمومية، لتفادي الإصابة بأي نوع من أمراض سل الجهاز التناسلي لتفادي العقم أو صعوبات في الإنجاب.