يدخل الأساتذة المجازون المقصيون من الترقية بالشهادة في إضراب إنذاري وطني، الثلاثاء المقبل، بعدما وقفوا على ما وصفوه ب» تجاوزات خطيرة» لبعض المسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، و»التراجعات الخطيرة» أيضا على مستوى مكتسبات الشغيلة التعليمية، ومحاولة النيل من الحقوق والحريات العامة والتضييق على المضربين والمضربات بعدما اعتبرتهم الوزارة الوصية منقطعين عن العمل وتوقيف أجورهم وإحالتهم على مجالس تأديبية اعتبرها بيان للتنسيقية الوطنية للأساتذة المقصييين «صورية». واتهم الأساتذة حكومة عبد الإله بنكيران ب»الهجوم» على مكتسبات الشغيلة التعليمية وذلك وفق مخطط يهدف إلى الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات تاريخية لنساء ورجال التعليم رغم قلتها، وعلى رأسها حق الترقي بالشهادة الجامعية نظير باقي الأفواج السابقة بأثر رجعي إداري ومالي، واتخاذ عقوبات تأديبية ستؤثر حتما على مسارهم المهني. وشجب الأساتذة بمطالبتهم بإرجاع مبالغ مالية خيالية لخزينة الدولة عبر رسائل «تهديدية»، يقول بيان التنسيقية التي توصلت به «المساء» لثني الأساتذة عن مواصلة احتجاجاتهم وترهيب أسرهم وعائلاتهم في خرق لمقتضيات التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية عوض البحث عن حلول تسوية شاملة لملف الأساتذة حاملي الشهادات المقصيين من التنسيقية بالشهادة. وعبر الأساتذة عن تشبثهم بجميع مطالبهم المشروعة المسطرة في جميع بيانات التنسيقية، وعلى رأسها الحق الثابت في الترقي إلى السلم العاشر لجميع الأساتذة المجازين وبأثر رجعي إداري ومالي. كما استنكروا الاقتطاعات التي تطال أجورهم والتي تتم دون أي سند قانوني أو دستوري، وتوقيف أجور بعض الأساتذة، وإحالة بعضهم على المجالس التأديبية. كما نددت التنسيقية بالأحكام القضائية «الجائرة» في حق مجموعة من الأساتذة حاملي الشهادات والقاضية بالسجن موقوف التنفيذ لمدة شهرين في حق 8 منهم، وتغريم 17 آخرين 1200 درهم للفرد، وذلك بناء على تهم وصفت ب»الواهية» والتي تتعلق بالتجمهر غير المرخص والاعتداء على رجل أمن. وهددت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة باستئناف أشكالها النضالية في ظل إهمال مطالبها، غير أنها ستتخذ أبعادا تصعيدية دفاعا عن حقوق جميع شغيلة القطاع في حال استمرت وزارة التربية الوطنية فيما وصفته التنسيقية ب»تعنتها» وتجاهل مطالب هذه الفئة الاجتماعية التي تعاني الأمرين وتشتغل في الغالب في ظروف «مزرية» في سبيل نشر التربية وتعليم أبناء هذا الوطن في جميع البقاع حتى في نقط بعيدة ونائية وشبه منقطعة عن العالم الخارجي.