أكدت مصادر «المساء» أن عناصر الدرك الملكي، من قسم المحافظة على البيئة التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، عثرت، يوم الأحد الماضي، بمطرح النفايات العمومية «تاجموت»، الواقع على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوبالخميسات، على نفايات طبية خطيرة، تشمل كميات كبيرة من أنابيب وحبال بلاستيكية تستعمل في عملية تصفية الدم بأجهزة الدياليز للكلى الاصطناعي وإبر مختلفة الأحجام والأشكال، بالإضافة إلى أدوات أخرى تستعمل لنفس الغاية كأكياس الدم والأمصال وقارورات الحقن، علما أن هذه النفايات تستوجب معالجة ميكانيكية من طرف شركة خاصة أو عن طريق الردم والحرق. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فرقة من الدرك الملكي كلفت بالمرابطة بمنطقة تاجموت لحراسة المحجوز في انتظار استكمال التحريات من طرف الفرقة المكلفة بالتحقيق، مخافة تبديد المحجوز إلى حين اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، وموازاة مع ذلك فتح درك الخميسات تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب وحيثيات رمي هذه النفايات الخطيرة التي تهدد سلامة البيئة والإنسان بصفة عامة بشكل عشوائي، بحيث من الممكن أن تؤدي إلى انتشار الأوبئة في حال إصابة أصحابها بأمراض خطيرة . ومن المنتظر، بحسب ذات المصادر أن يشمل هذا التحقيق المسؤول عن الشركة الخاصة للنظافة المتعاقد معها من طرف المجلس البلدي بالخميسات وبعض رجال النظافة التابعين للشركة، والمسؤول عن مركز تصفية الدم وجهات أخرى مسؤولة عن الصحة بالخميسات. وأكد فاعل جمعوي مهتم بالبيئة أن مطرح «تاجموت» الواقع بجماعة مجمع الطلبة التابعة لقيادة آيت أوريبل، يستقبل يوميا أزيد من 110 طن من النفايات المنزلية، لا يحظى بأي عناية من طرف المسؤولين إذ يتم تفريغ النفايات بشكل عشوائي دون احترام القانون المتعلق بتدبير النفايات، مشيرا إلى أن هذا المطرح يهدد صحة ساكنة المنطقة والفرشة المائية ما يتطلب تدخلا للمسؤولين عن الصحة محليا ووطنيا.