تستقطب مدينة مراكش، في الفترة الممتدة من 16 إلى 20 ماي القادم، عباقرة الجامعات العالمية في مجال الإعلاميات، وذلك في إطار مسابقة كأس العالم الخاص ببرمجة الحاسوب، التي سبق تنظيمها في بلدان متقدمة كالولايات المتحدةواليابان وروسيا والصين. وسيكون على المشاركين الذين يقدر عددهم ب1200 طالب، أن يتوصلوا إلى حل 12 معادلة معلوماتية، حيث ينتظر أن تشارك جامعات عالمية ك»هارفرد» و»ستانفورد» ومعهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، إلى جانب جامعات من اليابان وكوريا وغيرها، فيما سيمثل المغرب في هذه المسابقة جامعتا الأخوين والقاضي عياض. وأوضح محمد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس، في ندوة صحفية أول أمس الاثنين في الرباط، أن اختيار المغرب لتنظيم هذه التظاهرة كأول بلد عربي وإفريقي، جاء بالنظر إلى جودة الملف الذي تقدم به، والإنجازات التي راكمها على مستوى مؤسسات المهندسين ومراكز البحث العلمي الجامعية. من جهته أكد رئيس الجمعية المغربية لآليات الحاسوب أن هذه التظاهرة ستمكن من جذب اهتمام كبريات الشركات في مجال برمجة الحواسيب، وربط الجامعات المغربية بنظيرتها في مختلف أنحاء العالم، فضلا عن جعل المغرب مركزا تكنولوجيا جهويا. كما ترمي المشاركة المغربية في هذه المسابقة إلى دفع الطلبة إلى المشاركة بشكل متزايد في المباريات الدولية الخاصة بمجال الإعلاميات. وتتأسس هذه المسابقة على منح المشاركين مجموعة من الإشكاليات التي يجب حلها عبر برامج معلوماتية، وهو الأمر الذي سيمكن من خلق جو من التنافس بين عباقرة الطلبة في هذا المجال. كل جامعة يتم تمثيلها بفريق مكون من 3 طلبة، والذين سيتكلفون بحل 12 مشكلا معلوماتيا جد معقد في 5 ساعات. وما يزيد من تعقيد عملية البحث عن الحل هو توفير حاسوب واحد لكل فريق. وحسب بلاغ صادر عن المنظمين، فإن اختيار المغرب لتنظيم هذه البطولة يرجع لأسباب عدة، منها الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوفره على مؤهلات سياحية وثقافية هامة، وجودة ملف ترشيحه. وأشار البلاغ إلى أن هذه المسابقة، التي تهدف إلى تطوير ودعم البحث العلمي والابتكار في مجال الحاسوب، تنظم من طرف جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الأخوين بإفران، وجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء، والجمعية المغربية لآليات الحاسوب.