ينظم المغرب، من 16 إلى 20 مايو المقبل، فعاليات الدورة ال39 لبطولة كأس العالم في برمجة الحاسوب، الحدث الأبرز في العالم في تكنولوجيا المعلومات. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية اليوم الاثنين بالرباط، أن اختيار المغرب، كأول بلد عربي متوسطي وإفريقي لاحتضان هذه التظاهرة المرموقة، تم بفضل استقراره السياسي والاقتصادي وتوفره على مؤهلات سياحية وثقافية هامة وجودة ملف ترشيحه.
وستنظم هذه البطولة، التي ستجمع أزيد من 350 ألف طالب وأستاذ وكبار أصحاب القرار المؤثرين في العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات، الذين سيتابعون منافسة فريدة بين 1200 مشارك من 65 دولة، يمثلون 128 جامعة مرموقة في العالم، من طرف جامعة محمد الخامس بالرباط، بتعاون مع جامعة الأخوين بإفران وجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء، والجمعية المغربية لآليات الحاسوب.
وستمكن هذه التظاهرة، التي تروم تطوير ودعم البحث العلمي والابتكار في مجال الحاسوب، المغرب من جذب اهتمام كبريات الشركات التي تعنى بمجال تكنولوجيا المعلومات وذلك بهدف التموقع كمركز تكنولوجي إقليمي، والاسهام في النهوض بالسياحة العلمية.
وقال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، سعد أمزازي "إنها مناسبة كبرى سنتيحها لطلبتنا ومؤسساتنا المختصة وإلى أساتذتنا من أجل تعزيز إشعاع المغرب من خلال هذه التظاهرة".
ويتم، خلال هذه المسابقة، طرح مشاكل على المشاركين لإيجاد حلول لها من خلال برامج معلوماتية في وقت محدد، اعتمادا على حاسوب واحد.
من جهته، قال سيدي ماء العينين، رئيس الجمعية المغربية لآليات الحاسوب، ومدير هذه الدورة، إنه "شرف بالنسبة إلينا أن نستقبل عباقرة العالم في مجال المعلوميات الذين سيتنافسون في مسابقة فريدة تتضمن إيجاد حلول ل12 مشكل صعب ومعقد في ظرف خمس ساعات، وعبر حاسوب واحد".
وسيشارك المغرب بفريقين يمثلان جامعة الأخوين بإفران وجامعة القاضي عياض بمراكش، "سيلهمان الشباب المغربي للمشاركة في منافسات دولية كبرى".
وقال البروفيسور إدريس عويشة، رئيس جامعة الأخوين، "إن طلبتنا لهم مستوى رفيع، وأطرنا أبانوا عن كفاءات استثنائية في مجال تكنولوجيا المعلومات، لكن من الصعب التكهن بالنتائج النهائية لهذه المسابقة".
وقد وقع الاختيار على المغرب من بين العديد من الدول لتنظيم هذه البطولة خلال دورة 2014 التي نظمت في روسيا والتي احتلت خلالها المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيا وتحليل النظم بالرباط المرتبتين الثالثة والرابعة.
ومن بين الدول التي سبق لها تنظيم هذه التظاهرة هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وروسيا والصين واليابان وجمهورية التشيك وهولندا والسويد والهند.