دخلت زوجة السفير المغربي بالمملكة العربية السعودية عبد الكريم السمار، الذي فارق الحياة أول أمس الأحد بالمستشفى التخصصي بالرياض، إثر جلطة في القلب، في مشادات كلامية مع مسؤولين في السفارة المغربية بعد أن تشبثت الزوجة، ذات الجنسية المصرية، بدفن جثمان زوجها المغربي بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، التي تؤوي جثامين كبار الصحابة، فيما رد عليها مسؤولو السفارة المغربية ب»أن قرار دفن جثمان السفير المغربي عبد الكريم السمار هو قرار سيادي خاص بالمغرب، والكلمة الأخيرة فيه ترجع إلى جلالة الملك». وتسببت هذه المشادات بين مسؤولي السفارة المغربية وزوجة السفير السمار في إحداث فوضى داخل المستشفى بعد أن وجهت أرملة الهالك اتهامات إلى المغاربة ب«كونهم وراء مأساة زوجها»، قبل أن تخبرهم ب«بوجود وصية شفوية تركها الهالك يوصي فيها بدفنه بمقبرة البقيع»، غير أن مسؤولي السفارة المغربية لم يعيروا أي اهتمام لهذه الوصية مادامت غير مكتوبة بخط يده وباشروا الإجراءات الإدارية اللازمة لنقل جثمان السفير إلى المغرب، حينها اضطرت أرملة الهالك إلى الموافقة على قرار دفن جثمان زوجها بالمغرب. وفور إعلان نبأ الوفاة، انتقلت حفصة الشعلان زوجة الملك عبد الله إلى مقر إقامة السفير بالرياض لتقديم العزاء إلى أرملته، فيما منع القنصل المغربي علاء الدين بنهادي من تقديم العزاء إلى أسرة الهالك على خلفية الخلافات القائمة بينه وبين السفير السمار والتي انتهت بالحجز على حسابه البنكي وترحيله إلى المغرب للالتحاق بالإدارة المركزية بوزارة الخارجية. ويفترض أن تكون طائرة سعودية أقلت أمس جثمان الهالك في اتجاه الرباط ليوارى الثرى بمقبرة الشهداء بعد أن كان منتظرا أن تقل الجثمان طائرة مغربية على نفقة القصر الملكي.