يظهر أن مسلسل احتجاجات القصابة في الدارالبيضاء ما يزال طويلا، فقد علمت "المساء" أن القصابة الغاضبين مصرون على مواصلة احتجاجاتهم، إذ أفاد بلاغ جديد للاتحاد الجهوي للقصابة بجهة الدارالبيضاء أنه تقرر التوجه صوب القصر الملكي بمدينة الدارالبيضاء قبل يوم الخميس، وتنظيم ندوة صحفية سيعلن عن تاريخها ومكان انعقادها، وعقد جمع عام استثنائي للقصابة يوم الخميس 26 مارس 2015 بمقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن. القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الجهوي للقصابة بجهة الدارالبيضاء جاءت بعد الاجتماع الأخير للمكتب بمعية اللجنة المنبثقة عن الجمع العام يومه الخميس الأخير، والذي ترأسه الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، محمد ذهبي، بجانب الكاتب العام للاتحاد الجهوي للقصابة عبد العالي رامو، وبعد تقييم المجتمعين جميع الوقفات الاحتجاجية الإحدى عشرة (11 وقفة) المنظمة من طرف المهنيين سواء أمام المجازر البلدية أو تلك التي تم تنظيمها أمام مقر الاتحاد العام، ودراستهم للبلاغ الصادر عن ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، سجلوا، حسب بلاغهم الجديد، استمرار مسؤولي ولاية الجهة ومجلس المدينة في تجاهل مطالب الاتحاد الجهوي. ومنذ شهور والقصابة الغاضبون يعيشون على وقع تنظيم الاحتجاجات، بسبب ما يصفونه بعدم الاهتمام بالمشاكل التي يتخبطون فيها، الأمر الذي جعل ولاية الدارالبيضاء تصدر بلاغا تؤكد فيه أن عدد التجار الذين يقومون بالوقفات لا يتعدى 20 تاجرا من أصل 331 مهنيا يمارسون نشاطهم داخل المجازر بصفة عادية، غير معنيين بما تروج له المجموعة السابق ذكرها، التي لا يمثل إنتاجها من اللحوم سوى أقل من 6%، من مجموع إنتاج المجازر البلدية. وأكد بلاغ الولاية أن كمية اللحوم التي تم إنتاجها سنة 2014 عرفت زيادة مهمة قاربت 4 في المائة مقارنة بالكمية المنتجة خلال سنة 2013، وهذا يدل على أن هذا النشاط عرف نموا ملحوظا عكس ما يتم الترويج له. ومباشرة بعد إصدار ولاية الدارالبيضاء لهذا البلاغ لم يتردد القصابة الغاضبون في إصدار بلاغ للرد، معتبرين أنه بدل أن تفتح ولاية الدارالبيضاء حوارا جادا ومسؤولا مع الاتحاد الجهوي بحضور مجلس المدينة والمصالح البيطرية والمصالح الضريبية التجأت إلى تعميم بلاغ يتضمن، حسب وصف هؤلاء القصابة، ادعاءات من قبيل أن القصابة يهدفون من احتجاجاتهم إلى تحقيق مصالح شخصية، من خلال عرقلة عمل الدورية الولائية لمحاربة الذبيحة السرية وفرض تمثيليتهم وأن الكمية المحجوزة من اللحوم برسم سنة 2014 قد بلغت 35 ألف كلغ. وأوضحوا أن الوقفة المنظمة يومه الخميس 05 مارس 2015 شارك فيها ما يقارب 130 قصابا (علما أن عدد القصابة المزاولين لا يتعدى 150 قصابا)، وفتح المهنيون (أي القصابة)، حسب البلاغ نفسه، عريضة تتضمن أسماءهم الكاملة وأرقام بطاقات تعريفهم وأرقام رخصهم كقصابة وتوقيعهم من أجل تأكيد انخراطهم الفعلي في جميع وقفات الاتحاد الجهوي للقصابة لتحقيق مطالبهم المشروعة كما قرروا التوقف عن أداء الرسوم لمدة يومين.