سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واجغو: قلت للناخب الوطني إن الحل ليس بيدي وعرضت عليه الاتصال بالاتحاد الإماراتي لاعب العين الإماراتي قال للمساء إن حمله لجواز إماراتي يحول دون تلبية نداء المنتخب المغربي
يروي اسماعيل واجغو، في حواره مع «المساء» تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين الناخب الوطني حسن مومن، ويؤكد أن رغبة مدرب الفريق الوطني بضمه إلى تشكيلة المنتخب في المباراة القادمة أمام الكاميرون، اصطدمت بحمل إسماعيل لجواز سفر إماراتي، وقال واجغو إنه من الصعب تلبية نداء مومن لأن الأمر يتجاوزه، وأضاف أنه يعتبر الاستجابة للدعوة تنكرا للعين ومسؤوليه الذين أنقذوه من المعاناة، وأبرز المدافع الفتحي السابق، الذي أصبح اسمه الكامل إسماعيل أحمد محمد، أنه لم يحظ بأي اهتمام من المنتخب ولم يتم إشراكه ولو ضمن لائحة المنتخب المحلي حين كان يمارس بالدوري المغربي. - ماذا دار بينك وبين الناخب الوطني حسن مومن؟ < اتصل بي هاتفيا خلال الأسبوع الماضي، وعرض علي إمكانية الالتحاق بالمنتخب المغربي، وسألني عما إذا كنت مستعدا لخوض المباراة القادمة أمام الكاميرون، لكن ردي كان واضحا حيث قلت لمومن إنني أحمل جواز سفر إماراتي، وبالتالي يتعذر علي حمل قميص المنتخب المغربي، فالقوانين واضحة في هذا الشأن، لأن المسألة بالنسبة إلي أخلاقية بالدرجة الأولى، فأنا لن أتنكر لمعروف المسؤولين عن العين، لهذا قلت للناخب الوطني بصريح العبارة «أنا لا أملك ردا». - والحل؟ < على الجامعة الملكية المغربية أن تتصل بالاتحاد الإماراتي لأن وضعيتي تختلف عن وضعية بقية اللاعبين المحترفين، وإذا وافق الاتحاد الإماراتي فسيكون لنا كلام آخر. - ماذا تقصد؟ < لا يمكن للاعب مجنس في مثل وضعيتي أن يلعب لمنتخب آخر. - لكن بالنسبة لحالتك يمكنك الانضمام إلى الفريق الوطني المغربي مادمت لم تحمل قميص منتخب الإمارات؟ < لكن المسألة كما قلت لك أخلاقية بالدرجة الأولى وليست تقنية، سأصبح ناكر معروف إذا قررت اللعب للمنتخب المغربي، لأنني أعرف وأعترف بكل ما بذل من طرف الإماراتيين من أجل تحسين وضعيتي الاجتماعية، في الوقت الذي كنت أعاني فيه من مشاكل عديدة في المغرب. - مثلا؟ < حين كنت أمارس ضمن الفتح الرباطي لم ألتحق ولو بالمنتخب المحلي، رغم أنني تلقيت الدعوة من بين 50 لاعبا محليا، وفي نهاية المعسكر قيل لي: أنت مصاب سننادي عليك مستقبلا، ومنذ ذلك الحين انتهى كل شيء، ثم إن أيا من المسؤولين المغاربة لم يربط بي الاتصال بعد أن عرض علي الإماراتيون التجنيس، كل ما في الأمر أن الجرائد المغربية نقلت رأي بعض الرافضين وكفى ، ما يجب أن يعرفه المسؤولون المغاربة هو أن كرة القدم هي مورد رزقي الوحيد وورائي بالمغرب عائلة تعقد آمالها علي، لذلك لم يكن ممكنا أن أرفض العرض الإماراتي». - لكن مومن كشف عن اللائحة التي لا تتضمن اسمك؟ < لقد قال لي إنه بالإمكان إلحاقي باللائحة النهائية في حالة موافقتي على العرض، لكن بصراحة، أخلاقي لا تسمح لي بذلك، كما أن مومن لم يجدد اتصاله بي، لقد كانت أمنيتي أن ألعب للمنتخب المغربي حين كان يحذوني أمل حمل قميص بلادي قبل أن أحصل على جواز سفر إماراتي، ثم إنه على الجميع أن يضع فرقا بين رفض دعوة الناخب والالتزام بالأخلاق. - وما هو موقف المسؤولين الإماراتيين من القضية؟ < سألني بعض المسؤولين هنا في العين، عن مدى صحة الخبر، وأكدت لهم أنني تلقيت دعوة من مدرب المنتخب المغربي، ثم إنني لم أتوقع أن يطرح أمامي مسؤولو العين في العام الماضي إمكانية التجنيس، وحينما عرضوا علي الأمر شعرت بنوع من الارتباك والحيرة، لكنني في النهاية أدركت أنني أمام الخيار السليم. - العلودي لم يحمل الجواز الإماراتي؟ < العلودي سبق له أن حمل قميص منتخب الشبان والمنتخب الأول المغربي قبل أن يصل إلى العين، إذن حالته مختلفة تماما عن حالتي. - سبق أن عرضت عليك الجنسية البحرينية لماذا رفضتها؟ < طلب مني المسؤولون في دولة البحرين حمل الجنسية البحرينية، حين التحقت بنادي المحرق على غرار لاعب المنتخب البحريني ويشو زميلي السابق في المحرق، لكنني رفضت لأنني كنت أحلم بالهجرة من أجل تحسين أوضاعي المادية، خاصة وأن كل من غير جنسيته سواء في كرة القدم أو ألعاب القوى له مبرره، للأسف المسؤولون في المغرب لا يهتمون بتاتا باللاعبين، لذلك تجد أن اللاعبين دائما أسيري الخوف بخصوص المستقبل، ثم كيف يمكن للاعب أن يطور مؤهلاته وهو لا يتوصل بمستحقاته المادية بانتظام وهو وضع لا يشجع على الممارسة الكروية بالمغرب ويجعل اللاعبين دائمي التفكير في الهجرة إلى الخارج.