لم يمض سوى يومين على الاعتداء الشنيع، الذي تعرضت له «فاطمة الزهراء. ب» على يد زوجها «زكرياء. م» بحي الموقف بالمدينة القديمة بمراكش، بشفرة حلاقة «زيزوار»، حتى أقدم زوج آخر بحي بنصالح بالمدينة القديمة، زوال أول أمس الخميس، على تشويه وجه زوجته بسكين. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الزوج المعتدي، والذي يبيع «النفحة» أمام محطة بيع البنزين بمنطقة باب دكالة، اعتدى على زوجته، التي تدعى «لطيفة»، قبل أن يسدد طعنات بسكين إلى وجهها، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات، لإخضاعها للعلاجات الضرورية، ورتق جرحها الغائر، والذي تطلب علاجه أزيد من 30 «غرزة». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن أسباب اعتداء «مول النفحة» على زوجته «لطيفة» ترجع إلى كون الأخيرة، كانت تطالبه باستمرار بأن يسجل ابنهما البالغ من العمر سنة ونصف في كناش الحالة المدنية، وفق المساطر القانونية المعمول بها، لكنه كان دائما متشبثا بقراره الرافض للقيام بذلك، فأراد أن يحسم الموضوع بطريقته الخاصة، إذ سدد طعنات إلى وجهها، تسببت لها في جرح غائر نقلت على إثره صوب قسم المستعجلات بمستشفى «سيفيل» بواسطة سيارة إسعاف. وأوضحت مصادر عليمة أن «ياسين»، المعروف ب«مول النفحة» كان كلما فاتحته زوجته «لطيفة»، التي لم يمض على زواجه بها سوى سنتين فقط في الموضوع، إلا ويعتدي عليها بالضرب، ولم تكن تتخيل الأم، التي تبلغ من العمر 19 سنة، أن يتطور الخلاف بينهما إلى حد الاعتداء عليها بسلاح أبيض، من قبل زوجها «ياسين» البالغ من العمر 21 سنة. وفور تلقيها خبر الحادث، الذي انتشر في المدينة الحمراء بشكل كبير نظرا لفظاعته وتزايد حالات هذا النوع من الاعتداء، حلت عناصر تابعة للشرطة القضائية، التي أعطت تعليماتها لجل الفرق الأمنية من أجل توقيف المعتدي بعد أن تم التعرف على هويته وألبسته، ليتم توقيفه، بعد دقائق على تعميم الارسالية، من طرف رجال الأمن بالمحطة الطرقية للمسافرين بباب دكالة، بينما كان يهم بمغادرة مراكش، وإحالته على مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب دكالة من أجل تعميق البحث معه، قبل عرضه على أنظار النيابة العامة. وكانت مدينة مراكش شهدت قبل حوالي شهرين ثلاثة اعتداءات مماثلة استهدفا زوجات كن على خلاف مع أزواجهن، ويتعلق الأمر ب«خولة» و»سميرة»، و«فاطمة الزهراء»، اللواتي تم تشويه وجوههن بنفس الطريقة بواسطة شفرات حلاقة أو سكاكين، الأمر الذي زرع الرعب في نفوس المراكشيات، اللواتي صرن يخفن من تعرضهن للاعتداء بهذه الوحشية.