بعد يوم واحد على تخليد المغرب لليوم العالمي للمرأة، أقدم شخص على تمزيق وجه زوجته بواسطة شفرة حلاقة «زيزوار»، بحي باب أيلان بمراكش، مما تسبب لها في جرح وصف بالخطير. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن خلافا نشب بين «فاطمة الزهراء، ص»، وزوجها، مساء يوم الاثنين الماضي بسبب مشاكل عائلية، مما دفع الزوج إلى جلب شفرة حلاقة «زيزوار» وتشويه وجه زوجته، البالغة من العمر 21 سنة. وأوضحت مصادر عليمة، في اتصال مع «المساء»، أن الزوج دخل في حالة عصبية، بعد خلاف بينه وبين زوجته «فاطمة الزهراء»، فجلب شفرة حلاقة من مكان في المنزل ووجه ضربة إلى وجه زوجته، مما أدى على إصابتها بجرح غائر، اضطرت معه إلى التوجه صوب مستشفى ابن طفيل «سيفيل» من أدجل إخضاعها لعملية رتق للجرح. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» أن الإصابة التي لحقت فاطمة الزهراء «خطيرة، لدرجة أن الطعنة التي وجهت إلى خدها وطالت الفم، جعلت الأسنان تظهر، الأمر الذي صعب عملية الرتق، التي قام بها طاقم طبي بمستشفى ابن طفيل. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء» من أحد الجيران في اتصال مع «المساء»، فإن الزوج، الذي كان في حالة سكر طافح، شرع مباشرة بعد تشويه وجه زوجته، التي هي أم لطفلة تبلغ من العمر سنتين، في ضرب رأسه بعنف بأحد الجدران، مما تسبب له في جروح نقل على إثره هو الآخر صوب مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاج. وأوضحت مصادر «المساء» أن أسباب الخلاف الذي نشب بين فاطمة الزهراء وزوجها تعود إلى علمها بخبر زواجه بامرأة ثانية دون إذن منها، مما دفعها إلى توجيه شكاية إلى المصالح الأمنية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه فور علم المصالح الأمنية بحادث الاعتداء انتقلت إلى مكان الحادث، وقامت بنقل الضحية إلى المستشفى قبل أن تقوم بوضع المعتدي رهن الحراسة النظرية، قبل تقديمه إلى القضاء لمتابعته بالمنسوب إليه. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه الذي تشهده مراكش، بعد حادثي باب دكالة، والحادث الذي كان الفضاء الموجود أمام محكمة الأسرة مسرحا له، واللذين أصيبت خلالهما فتاتان بجروج خطيرة على مستوى الوجه، تطلب عمليات رتق وصفت بالمعقدة.