محمد بنقرو كشفت مصادر «المساء» أن الجنرال حسني بنسليمان استنفر، أول أمس الخميس، فريقا من رجال الدرك لاقتفاء أثر أحد المتهمين الرئيسيين بتصوير أشرطة فيديو لرجال الدرك على الطرقات واستعمالها في ابتزازهم بالجهة الشرقية. وقد عرف حي الإنارة الشعبي بمنطقة سيدي بوزكري بمكناس، مساء أول أمس الخميس، حالة استنفار قصوى، إذ حضرت إلى مكان الحادث عناصر من الدرك الملكي وأخرى من الأمن وعناصر تابعة للسلطة المحلية ومجموعة من أعوانها بحثا عن شخص يشتبه في تورطه في هذه العملية. وأضافت المصادر نفسها أن الأسباب التي كانت وراء هذا الاستنفار الأمني الذي لم تعرفه المنطقة من قبل راجع بالأساس إلى محاولة الوصول إلى قناص مطلوب لدى رجال الدرك بمدينة وجدة على الخصوص بعد أن قام مؤخرا بتصوير مشاهد من الفيديو لدورية من عناصر الدرك أثناء مزاولتها للعمل على الطرقات قبل أن يتم استعمال تلك التسجيلات في ابتزاز عناصر هذه الدورية. وعلى إثر ذلك تم إخبار القيادة المركزية التي أعطى رئيسها حسني بنسليمان أوامره بفتح تحقيق دقيق في الموضوع . وحسب المصادر نفسها، فقد فشلت الفرق الأمنية المشاركة في هذه العملية في الوصول إلى المتهم بسبب عدم وجوده بمنزل الأسرة، مما جعل رجال الدرك يقتادون والده وأحد إخوانه إلى مركز قريب لمصالح الدرك رفقة صاحب محل للأنترنيت، وهو المكان الذي كان يتردد عليه المتهم ويقوم انطلاقا منه ببعض عمليات الابتزاز. كما تم كذلك اقتياد حارس للسيارات ورد اسمه في التحقيقات الأولية التي تمت مباشرتها في عين المكان، وقد ظل جميع الموقوفين طيلة اليوم بأكمله وإلى وقت متأخر من نفس اليوم لدى مصالح الدرك.