أفادت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة مكناس أن الطاقم الطبي بالمركز الصحي الجماعي شرقاوة ومستشفى الأم والطفل»بانيو»، لم يدخر جهدا في تقديم جميع الخدمات الطبية والعلاجات الصحية اللازمة لإنقاذ الوليد الذي وضعته أمه يوم 27 يناير المنصرم، بشكل تقليدي في منزلها في ظل غياب المراقبة الطبية حيث انعدام شروط الولادة الصحية السليمة، ولم يتم عرض الرضيع على الفحص الطبي بالمركز الصحي كما يقتضي ذلك الدليل الطبي الجاري به العمل إلا بعد مرور 3 أيام على ولادته، حيث ظهر للطبيبة أنه كان يعاني منذ الولادة من مشاكل صحية مستعصية، ما استدعى توجيهه إلى مصلحة الخدج والمواليد الجدد بمستشفى الأم والطفل «بانيو» على وجه الاستعجال. ومن خلال الملف الطبي اتضح أن الوليد عند ولوجه المستشفى واستشفائه به، كان يعاني من مشاكل صحية مستعصية، تتمثل أساسا في ثلاثة أعراض يتضمنها ملفه الطبي، يتعذر نشرها لأسباب أخلاقية ومهنية وقانونية، إذ تبين من خلال التحريات وجود عامل وراثي ساهم في تأزيم حالته الصحية. يذكر أن الرضيع عند دخوله مستشفى الأم والطفل قدمت له العناية الطبية اللازمة والعلاجات الضرورية، التي غادر على إثرها المستشفى في حالة مستقرة، بعد تقديم طاقمه لأم الرضيع جميع النصائح والتوجيهات الطبية حول كيفية التكفل به من حيث تكثيف الرضاعة الطبيعية وإحاطته بالتدفئة اللازمة، وحثها على الرجوع به عند ملاحظة أي تطور في الحالة. كما أن أمه عادت به إلى المركز قصد تلقي التلقيح ومراقبة حالته الصحية ثلاث مرات، وكانت كل مرة تجد الطاقم الطبي حاضرا بكامله ويقدم لفائدة وليدها جميع الخدمات المطلوبة.