أفادت مندوبية وزارة الصحة بعمالة مكناس أنه بعد التحريات الإدارية والطبية اللازمة بخصوص ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول اتهام طاقم المركز الصحي الجماعي شرقاوة بالتسبب في وفاة رضيع تأكد لها أن ظروف الوضع غير مناسبة، أن أم الرضيع وضعت وليدها يوم 27 يناير 2015، بشكل تقليدي، في منزلها، الكائن بدوار بني معدان بجماعة شرقاوة، أي في وسط غير مراقب طبيا، حيث تنعدم شروط الولادة الصحية السليمة. وأوضحت أن من بين أسباب الوفاة، أيضا، التأخر في عرض الرضيع على الطبيب، إذ لم يتم عرض الرضيع على الفحص الطبي بالمركز الصحي، كما يقتضيه الدليل الطبي الجاري به العمل، إلا بعد مرور 3 أيام على ولادته، أي يوم 30/01/2015، حيث تبين للطبيبة أنه كان يعاني منذ الولادة من مشاكل صحية مستعصية، ما استدعى منها توجيهه إلى مصلحة الخدج والمواليد الجدد بمستشفى الأم والطفل « بانيو » بمكناس على وجه الاستعجال. وأضافت مندوبية الصحة بمكناس أن الحالة الصحية للرضيع متدهورة منذ الوضع، غذ تبين من خلال ملفه الطبي بمستشفى بانيو أنه عند ولوجه للمستشفى واستشفائه به لمدة 3 أيام ابتداء من 30/01/2015، كان يعاني من مشاكل صحية مستعصية تتمثل أساسا في ثلاثة أعراض يتضمنها ملفه الطبي يتعذر نشرها لأسباب أخلاقية – مهنية وقانونية. كما تبين من خلال التحريات المذكورة وجود عامل وراثي ساهم في تأزيم الحالة الصحية للرضيع. وأشارت المندوبية غلى ان الرضيع المتوفي خضع للعناية الكاملة واللازمة، أثناء استشفائه بمستشفى الأم والطفل بانيو، حيث قدمت للرضيع، منذ دخوله المصلحة المذكورة يوم 30/01/2015 العناية الطبية اللازمة والعلاجات الضرورية، غادر على إثرها المستشفى في حالة مستقرة، بعد تقديم طاقمه لأم الرضيع جميع النصائح والتوجيهات الطبية، حول كيفية التكفل به، من حيث تكثيف الرضاعة الطبيعية، وإحاطته بالتدفئة اللازمة، وحثها على الرجوع به عند ملاحظة أي تطور في الحالة. وأوضحت المندوبية أن الطاقم الطبي للمركز الصحي الجماعي شرقاوة لا يتحمل أية مسؤولية تقصيرية في وفاة الرضيع، وأن أم الرضيع عادت بولدها إلى المركز قصد تلقي التلقيح، ومراقبة حالته الصحية ثلاث مرات، أيام: 03 و16 و17 من شهر فبراير 2015، حسب سجلات المركز الصحي المعني، وكانت كل مرة تجد الطاقم الطبي حاضرا بكامله، ويقدم لفائدة وليدها جميع الخدمات المطلوبة، مشيرا إلى أن الإدارة لا ولن تتساهل مع أي تقصير في احترام التوقيت الجاري به العمل. وخلصت مندوبية الصحة بمكناس إلى أن الطاقم الطبي، سواء بالمركز الصحي الجماعي شرقاوة أو بالنزالة أو بمستشفى الأم والطفل بانيو، لم يدخروا جهدا في تقديم جميع الخدمات الطبية والعلاجات الصحية اللازمة للرضيع، وأن وفاته تعود أساسا إلى الظروف غير المناسبة، التي تم فيها الوضع، والحالة الصحية المتدهورة للرضيع، منذ ولادته، والتأخر في عرضه على الطبيب في حينه عند ولادته، والعامل الوراثي المذكور.