كشفت منظمة الصحة العالمية أن المغرب بلا شك هو الأكثر استعدادا من أي بلد آخر بمنطقة شرق المتوسط لمواجهة أي انتقال محتمل لحالة إيبولا إلى ترابه»، ومحذرة في الوقت نفسه من مخاطر ظهور وانتشار أمراض معدية. وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب، إيف سوتيراند، أول أمس الاثنين إلى أن خبراء صحة سجلوا أهمية الجهود التي يبذلها المغرب في كافة مجالات الإعداد لمواجهة إيبولا، وجاء تقييم الخبراء خلال عملهم لإعداد تقرير تقييمي لمخطط المغرب لمواجهة الفيروس. وحذر ممثل المنظمة من أن «العالم سيواجه في المستقبل أمراضا معدية في نفس درجة خطورة وباء إيبولا»، مشيرا إلى أن « المبادلات العالمية، وسرعة المواصلات، والتمدن المتنامي، والمخاطر البيئية تمثل عوامل محتملة لظهور وانتشار أمراض معدية». وأشار المسؤول ذاته إلى أن الفيروس يمكن مكافحته عبر تدخل سريع للتكفل بالحالات، بالإضافة إلى العزل الطبي كما تقتضي المعايير الدولية، والتتبع الدقيق والمنظم للاتصالات المباشرة للمصابين. إلى ذلك أوضح ممثل المنظمة أن قصور أنظمة الصحة والمراقبة يجعل الدول في وضعية عجز عن مواجهة هذا النوع من التهديدات ضد الصحة العامة، مشيرا إلى أن الفيروس كشف عن ثغرات في تطبيق اللوائح الصحية الدولية. وجاء تدخل ممثل المنظمة الدولية خلال افتتاح أشغال ورشة تكوينية حول تعزيز القدرات في مجال المراقبة والوقاية ومكافحة الأوبئة، ستستمر إلى غاية 5 من الشهر الجاري. وفي السياق ذاته تطرق سفير اليابان بالمغرب، إلى ما وصفه بالالتزام المغربي لتقديم العون للدول الإفريقية التي تعاني من تفشي الوباء، مثمنا في الوقت ذاته قرار السلطات المغربية باستمرار الرحلات الجوية مع هذه الدول واصفا القرار بالشجاع والإنساني. بدورها اعتبرت وزارة الصحة المغربية في شخص كاتبها العام خلال تدخله أثناء الورشة أن إجراءات مثل إعداد مخطط للوقاية والرد السريع على الوباء، اتخاذ إجراءات العزل والتطهير والتعقيم يمكن أن تسهم في التصدي للأوبئة كما فعلت في السابق، يذكر أن الورشة التكوينية تستهدف مشاركين من بوركينافاسو وبوروندي وجيبوتي والغابون وغينيا ومالي وموريتانيا والنيجر والتشاد والسنغال وتونس والمغرب.