كشفت منظمة الصحة العالمية أن المغرب بلا شك هو الأكثر استعدادا من أي بلد آخر بمنطقة شرق المتوسط لمواجهة أي انتقال محتمل لحالة إيبولا إلى ترابه، ومحذرة في الوقت نفسه من مخاطر ظهور وانتشار أمراض معدية. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الأربعاء، فقد أشار ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب، إيف سوتيراند، يوم أمس الاثنين إلى أن خبراء الصحة سجلوا أهمية الجهود التي يبذلها المغرب في كافة مجالات الإعداد لمواجهة إيبولا، وجاء تقييم الخبراء خلال عملهم لإعداد تقرير تقييمي لمخطط المغرب لمواجهة الفيروس. وحذر ممثل المنظمة من أن "العالم سيواجه مستقبلا أمراضا معدية في نفس درجة خطورة وباء إيبولا"، مشيرا إلى أن "المبادلات العالمية وسرعة المواصلات والتمدن المتنامي والمخاطر البيئية تمثل عوامل محتملة لظهور وانتشار أمراض معدية". وأشار المسؤول ذاته إلى أن الفيروس يمكن مكافحته عبر تدخل سريع للتكفل بالحالات بالإضافة إلى العزل الطبي كما تقتضي المعايير الدولية، والتتبع الدقيق والمنظم للاتصالات المباشرة للمصابين.