قرر الفلاحون الصغار بالحوز تنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من مشيخة الغنانمة نحو ولاية جهة مراكش لانتزاع حقوقهم بسبب التهديدات التي يتلقونها بخصوص محاولة إعطاء الشرعية لملكية 662 هكتارا من أراضي الجيش الفلاحية بشكل "غير قانوني"، حيث إن أزيد من 3000 أسرة بالمنطقة تعيش على الفلاحة منذ عهد المولى إسماعيل، والتي كانت تحت تصرف الأمغاريين بزاوية تمصلوحت، واليوم هي مهددة بالتشرد بسبب هذه التهديدات. وأكدت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين أن السلطات المحلية طالبت الفلاحين الصغار بالحوز بالجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حلول لتهديدات مديرية الأملاك المخزنية التي تروم "تحويل حياة أزيد من 3000 أسرة فلاحية من نعيم الاقتصاد الفلاحي البسيط إلى جحيم التشرد والتهجير القسري". وأضافت النقابة أن الفلاحين تلقوا وعودا من السلطات المحلية بوضع حد لهذه التهديدات وإلغاء قراراتها، كما أعطيت الأوامر بفتح باب رخص الاستغلال وتسهيل استفادة الفلاحين الصغار من برامج مخطط المغرب الأخضر. كل هذه الوعود، تقول النقابة في بلاغ لها توصلت به "المساء"، لم تتخذ أي إجراءات بشأن تطبيقها، بل كانت فقط "إغراءات لامتصاص غضب الفلاحين ووعدهم بإجراء إصلاحات قانونية وإدارية وهمية"، وهو ما تأكد، يضيف البلاغ نفسه، بعد المشاركة في الحوار الوطني حول الأراضي الجماعية الذي أنجزته وزارة الداخلية شهر أبريل 2014 تحت شعار "الأراضي الجماعية من أجل تنمية بشرية مستدامة"، إذ تبين أن "الدولة تسعى إلى استرجاع الأراضي التي وهبتها لرجال الجيش في فترة عصيبة من تاريخ المغرب، كان الفلاحون الصغار حينها سندها الوحيد ضد المستعمر وعملائه، ودعم الاستثمار الخاص فيها". وهدد الفلاحون بتنظيم المسيرة الاحتجاجية والتصعيد أكثر من خلال الدخول في مسلسل احتجاجي متنوع لانتزاع الحق في استغلال هذه الأراضي في ظل "التماطل" ضدهم ومواصلة النضال من أجل تحصين مكتسباتهم.