اتهمت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مديرية أملاك الدولة (الأملاك المخزنية سابقة) بالحوز ب"التلاعب " و"عدم انصياعها" للقوانين، متوعدة بخوض "معركة حقيقية للفلاحين الصغار وأسرهم"، أمام عمالة الإقليم غدا، الثلاثاء 16 شتنبر. وقالت النقابة، في بيان تتوفر "الرأي" على نسخة منه، إن المديرية "خيبت آمال" السلطات الإقليمية و"زادت غليان" الفلاحين الصغار من أعضاءها ب"رفض المديرية للحوار المنطقي مع الفلاحين كطرف أساسي في النزاع الذي تؤجج نيرانه المديرية، وعن إشراكهم في الحوار المتعدد الفاعلين حول مصير أراضيهم الفلاحية التي تحاول ذات المندوبية التطاول عليها بدعوى أنها ملكها وأن الفلاحين الصغار مجرد محتلين ويجب افراغهم من تلك الأراضي التي تعود ملكية أجدادهم لها مند عهد المولى اسماعيل، حسب تعبير البيان. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الإقليمية "جددت التزامها بوعودها السابقة"، في إشارة إلى "وقف الدعاوى المسجلة ضد الفلاحين، بفتح باب الحصول على رخص الاستغلال وتسهيل استفادة الفلاحين الصغار من برامج مخطط المغرب الأخضر"، مستدركا أن مديرية الأملاك المخزنية "تحاول شرعنة الملكية غير القانونية لتلك الأراضي التي تعيش من خيراتها أزيد 3000 أسرة فلاحية". وقالت النقابة، في البيان ذاته، أن فضاءات عمالة إقليمالحوز "ستشهد غدا معركة حقيقية للفلاحين الصغار وأسرهم"، مضيفة أن هؤلاء "سيقفون مطالبين بحقوقهم منددين بتهديد اقتصادهم المعيشي واستقرارهم الاجتماعي وأمنهم الغذائي"، ول"المطالبة بإعمال القانون وبتعديل الظهائر المنظمة للقطاع الفلاحي وبحقهم في الحياة الكريمة كمواطنين كاملي المواطنة"، حسب تعبير البيان ذاته.