أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، بإيداع الأخوين (سعيد ح.) من مواليد 1985 و(بوشعيب ح.) من مواليد 1980، السجن المدني بالجديدة، بعد أن تبين للنيابة العامة أنهما متورطان في جريمة هتك عرض واغتصاب في حق شقيقاتهم (نعيمة ح.) من موليد 1990 والقاصرين (رشيدة ح.) من مواليد 1992 و(خديجة ح.) من مواليد 1994. وحسب المعطيات المتوفرة ل«المساء» فإن شجارا وقع بمنزل معد للدعارة بين شخصين استعملا خلاله السلاح الأبيض أفضى إلى هروب المعتدي، مما دفع بمصلحة الأمن ببلدية البئر الجديد إلى فتح تحقيق حول الحادث، حيث أفادت (نعيمة ح.) أنها متعودة على ممارسة البغاء بهذا المكان وأفادت أن واقعة الضرب والجرح التي جمعت كلا من المسمى (م. ب.) بالمدعو (ع.ع.) وقعت بسبب استدراج هذا الأخير لها من أجل ممارسة الفساد، بعد أن كان قد سلم مبلغا ماليا لصاحبة المنزل. وعند اعتراضها لمرافقته نشبت بينهما مشادة كلامية تدخل فيها (م,ب) لفض النزاع إلا أنه تعرض للتعنيف من طرف الفاعل. لكن المفاجأة التي فجرتها نعيمة كانت هي اعترافها بكون شقيقها المسمى (بوشعيب ح.) كان قد قام بافتضاض بكارتها ولفقت التهمة حينها لشخص بريء قضى خمس سنوات كعقوبة على فعل لم يقترفه. وأضافت, في محضر الاستماع لأقوالها, أن شقيقها بوشعيب تعود ممارسة الجنس عليها تحت التهديد، وذلك بعلم والدتها المسماة زهرة التي تسترت على الأمر. وتم الاستماع إلى الأخت الثانية التي أكدت أقوال شقيقتها في ما يخص تعاطيهما البغاء بالمنزل المذكور والتي كانت تسلمهما صاحبته مبلغ 50 درهما عن كل عملية، كما أكدت أنها شاهدة على واقعة افتضاض بكارة أختها من طرف شقيقها بوشعيب، مضيفة أن والدتها كانت على علم بذلك وتسترت على الأمر، خوفا من بطش ابنها. كما تم الاستماع أيضا إلى أختهما القاصر خديجة التي صرحت بدورها أن شقيقيها بوشعيب وسعيد اعتادا ممارسة الجنس عليها رغما عنها. وقد سبق لوالدتها أن فاجأت ابنها سعيد أثناء قيامه بالفعل وعندما نهته عرضها للتهديد. وتم الاستماع إلى الشاهد (ع. ش.) الذي أكد أقوال القاصر خديجة بكونه فاجأ المسمى سعيد وهو يضاجع أخته، ولما أشعر والدتهما بالنازلة لم تحرك ساكنا. المتهم الأول (بوشعيب ح.) ووجه بالمنسوب إليه واعترف بممارسة الجنس على شقيقته نعيمة، نافيا أن يكون قد افتض بكارتها بدعوى أن هذه التهمة تم تلفيقها له نظرا إلى النزاع القائم بينه وبين باقي أفراد أسرته حول بقعة أرضية يملكها مناصفة مع والدته، بينما اعترف بهتك عرض شقيقته القاصر (خديجة ح.) أما المتهم الثاني سعيد فقد اعترف بدوره بممارسة الجنس على أخته القاصر خديجة من الدبر وأضاف أنه على علم بتعاطي شقيقتيه نعيمة ورشيدة للبغاء. «المساء» زارت مقر إقامة الأم ووقفت على الحالة المزرية التي تعيشها العائلة، حيث يسكنون بكوخ محاط بالأشجار والنفايات، وقد أفادنا أحد الجيران، طلب عدم ذكر اسمه، أن جميع الجيران كانوا على دراية بالعلاقات المشبوهة وسط تلك العائلة، ولكن لا أحد كان يستطيع أن يتفوه بكلمة، خوفا من بطشهم، وأضاف المصدر أن معظم أفراد هذه العائلة يظهرون, في بعض الأوقات, بطباع غير عادية وكأنهم مضطربون عقليا, وهو ما تؤكده واقعة هذه الممارسات الشاذة، حسب تعبير الجار.