أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف ببني ملال مساء الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري حكما ب 20 سنة سجنا نافذا على شقيقين - لكل واحد منهما- وتعويض قدره 100 ألف درهم ، ويتعلق الأمر بالمدعو( إ . ل ، ع ) من مواليد 1975 سبق له الانخراط في صفوف الأمن الوطني برتبة حارس أمن منذ سنة 1999 إلى حدود سنة 2001 وشقيقه ( س . ل ، ع ) أجير باسبانيا يبلغ سنه حوالي 36 سنة ، ينحدران من مدينة سلا ، مهاجرين باسبانيا ، اتهما بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف باستعمال ناقلة ذات محرك والاحتجاز وممارسة التعذيب والسرقة المقرونة بأكثر من ظرف تشديد وهتك عرض عنفا. وترجع وقائع هذه النازلة استنادا إلى بعض المصادر ، إلى شكاية تقدم بها الضحية ( ح ، ق ) ينحدر من مدينة الفقيه بن صالح إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال فحواها أن متهمين استدرجاه إلى مقهى بمحطة الوقود إفريقيا الكائنة بالطريق الرابطة بين مدينة الدارالبيضاء وبني ملال ومنها اختطفاه وهو معصوم العينين ، وحملاه على مثن سيارة إلى فيلا بمكان يجهله مرورا بمحطة أداء الطرق السيارة وحين وصوله للفيلا تعرض للنكل والتعذيب وهو عار من ملابسه ، وقد تم تصويره وهو في وضعيات شاذة من طرف الجناة الأربعة الذين تم التعرف عليهم من بينهم الشقيقين المذكورين وطلبوا منه فدية قدرها 40 مليون سنتيم . وقد وعدهم الضحية بإحضار المبلغ وحدد معهم موعدا لذلك ، وبنفس الطريقة التي اختطف بها تم إرجاعه إلى حدود منطقة سيدي الذهبي إقليمسطات ، وهناك اخلي سبيله على أساس أنهم سيتصلون به عبر الهاتف لتحديد موعد ومكان تسلم الفدية ، مقابل تسليمه الصور التي أخذت له . وبتاريخ 4. 9 . 2008 تقدم من جديد المشتكي (ح ، ق) إلى مصالح الأمن الوطني واخبرهم بالاتفاق الذي تم بينه وبينهم ، ليتم وضع كمين للجناة بمقهى بمدينة الفقيه بن صالح ، وقد تقمص رجال الشرطة القضائية دور نادلي المقهى ،ليتم القبض على الظنينين وهما في حالة تلبس . وأثناء التحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية لمدينة الفقيه بن صالح تبين أن الأمر يتعلق بقضية اتجار دولي في المخدرات .