تسود حالة من الغليان في صفوف المرضى وعائلاتهم بمستشفى سيدي حساين بورزازات بسبب توقف قسم الجراحة عن العمل لمدة عشرة أيام بسبب عطب في جهاز تعقيم المعدات الجراحية. وهو العطب الذي تؤكد مصادر ل»المساء» لم يتم أخذه بعين الاعتبار من قبل إدارة المستشفى لتؤخر بذلك عمليات المرضى الذين جهزت ملفاتهم للخضوع لها. وبحسب مصادر «المساء» فإن قسم الإنعاش بالمستشفى ذاته توقف عن العمل أيضا، حيث أصبحت مستعجلات سيدي حساين تستقبل المرضى القادمين من زاكورة وتنغير والنواحي، مما تسبب في اكتظاظ أدى إلى تذمر المرضى والأطباء. وبسبب الحالة الاستثنائية التي عرفها المستشفى طيلة الأسبوع الفائت والتي استمرت حتى أول أمس السبت، فقد تمت إحالة الحالات المرضية المستعجلة على مصحة خاصة تقول مصادرنا هي الوحيدة في مدينة ورزازات، أما أصحاب الإنعاش فقد تم إرسالهم إلى مدينة مراكش وهناك تضيف المصادر ذاتها معاناة أخرى تتمثل في انقطاع الطريق بسبب الثلوج، فضلا عن المصاريف الإضافية التي سيتكبدها المرضى وذويهم. ومن الحالات التي كانت ضحية لهذا التوقف سيدة ظلت في المستشفى المذكور لمدة ثلاثة أيام ليطلب منها في الأخير الذهاب لمصحة خاصة من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة، وهو الوضع الذي لم يتقبله زوجها، كما طالب المواطنون بفتح تحقيق في مجموعة من التجاوزات التي يمارسها أصحاب سيارات الإسعاف الذين يقومون بابتزاز المرضى في ظل تغاضي الإدارة عن تلك الممارسات بسبب النقص الذي تعانيه فيما يخص الميزانية. الوضع الخطير الذي يعيشه المستشفى بسبب التأخر في إصلاح العطب، تبرأ منه الأطباء والممرضون العاملون بقسم الجراحة والإنعاش الذين تؤكد المصادر ذاتها أنهم راسلوا مدير المستشفى والمندوب الإقليمي للصحة، تجاه الوضع وطالبوا باتخاذ إجراءات جدية لحله. يشار إلى أن مستشفى سيدي حساين بورزازات هو الأقدم بالجنوب الشرقي ويستقبل مرضى من مختلف الأقاليم المجاورة له خاصة من زاكورة وتنغير وطاطا، وقد ازدادت أخيرا حدة الاحتجاجات ضد ضعف الخدمات به خاصة بعد الأعطاب المتكررة في جهاز السكانير.