بوشعيب بنقرايو في هذا الحوار يتحدث طارق مصطفى مدرب الدفاع الجديدي لكرة القدم ل»المساء» عن الفوز الذي حققه فريقه أمام الرجاء معبرا عن سعادته بهذه النتيجة و ارتياحه للمستوى الذي ظهر به لاعبوه ومدى تقديرهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما تطرق المدرب المصري خلال هذا الحوار لأهدافه مع الفريق والتي لخصها في احتلال المراتب الأولى، مشيرا إلى أن هناك عملا كبيرا ينتظره لتحقيق آمال الجماهير الدكالية المتعطشة للألقاب، إذا توفرت جميع الظروف الملائمة. - عدتم بفوز ثمين من قلب العاصمة الاقتصادية على حساب الرجاء، كيف خططتم لذلك؟ بداية أهنئ الرجاء البيضاوي على النتيجة الايجابية التي حققها في عصبة الأبطال الإفريقية، وبخصوص الفوز المستحق الذي حققناه اليوم، فالجميع كان يدرك صعوبة المواجهة بالنسبة للفريقين اللذين يتطلعان لإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدهما للاقتراب أكثر من صدارة الترتيب، ومن جانبنا كنا نعلم جيدا أن الرجاء سيحاول استثمار الحافز المعنوي للاعبيه لتحقيق فوزه استراتيجي يقربه من المقدمة، لذلك عملنا على كافة المستويات للعودة بنتيجة إيجابية تزكي انتعاشة الفريق الدكالي الأخيرة وتقربنا من صدارة الترتيب المشترك بين الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي.. وقد دخلنا اللقاء بفكرة الفوز مند البداية وقد أتيحت لنا عدة الفرص لكن أضاعها اللاعبون وهذا شيء وارد في كرة القدم، كنت واثقا أن الفريق البيضاوي سيتأثر على المستوى البدني، لذلك قمت ببعض التغييرات وتموضع بعض اللاعبين قصد وقف زحف المهاجمين، وطلبت من اللاعبين بدل المزيد من مجهودات، وفعلا نجحنا والحمد لله في تسجيل هدف الخلاص في الدقائق الاخيرة من المباراة، وعموما فقد كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا رغم سيطرتنا على جل أطوارها لأن الفوز فيها خلص لاعبينا من الضغط واعاد لهم الثقة من جديد. - هل أنت مرتاح للمستوى الذي ظهر به الفريق الدكالي أمام الرجاء؟ بدون شك، أنا راض على الاداء البطولي الذي قدمه كل اللاعبين، وحينما تكون النتيجة إيجابية وبتلك الطريقة فهذا يعني بأننا كنا الأفضل، والجميع يلاحظ بأن الفريق الدكالي يسير في خط تصاعدي، وما يؤكد كلامي هو تواجد سته لاعبين رفقة المنتخب الوطني المغربي للمحليين، وهذا يشرف الفريق و يمنح قيمة إضافية للاعبين، إذ أن الفريق يتوفر اليوم على عناصر جيدة بإمكانها تحقيق نتائج مميزة إذا وفر لها المكتب المسير جميع الظروف، ومن جانبي كمدرب للفريق فإنني أركز دائما على الجانب الذهني، وفعلا فهذا العمل أعطى ثماره من خلال العطاء الذي قدمه اللاعبون في ميدان الرجاء البيضاوي، حيث أظهروا لياقة بدنية عالية وقتالية كبيرة مند بداية المباراة حتى اخر دقيقة، وأنا مرتاح لنتيجة اليوم والتي جاءت على حساب فريق قوي ينافس على درع البطولة، وهي مناسبة لأهنئ اللاعبين على المجهودات و العطاء الجيد الذي قدموه طيلة المباراة - بعد هذا الفوز، هل تغيرت الأهداف المسطرة التي تنوي تحقيقها رفقة الفريق الجديدي؟ بكل تأكيد فاليوم تغيرت عدة أشياء، وكما قلت لك سابقا أنا مدرب أحب التحديات، واذا توفرت لي جميع الظروف، فإنني سأبذل قصارى الجهود للذهاب بعيدا في البطولة الوطنية الاحترافية، والدفاع الجديدي سيقول كلمته هذا الموسم، وأعود مرة اخرى لأؤكد بأن منظومة كرة القدم عبارة عن مثلث بثلاثة أضلاع متكاملة: إدارة،لاعبين وجهاز فني، و أنه عندما يكون المثلث متكاملا وكل واحد يعرف عمله فمن السهل تحقيق الأهداف المسطرة، وإذا لم يكن هناك نظام، واختل أحد أضلاع المثلث فان الأمور تبقى صعبة ويتعرض الفريق للأزمات وتكثر مشاكله ويسهل اختراقه. - وماذا عن الفرق المنافسة للدفاع الجديدي خلال البطولة «الاحترافية»؟ كما أشرت إلى ذلك في حوارات سابقة واعتبرها البعض مقارنة ليست في محلها ،فإنني أؤكد مرة اخرى بأن البطولة المغربية تشبه البطولة الإنجليزية، ليس على مستوى الأداء التقني للفرق، لكن على مستوى سبورة الترتيب، فكل الفرق متقاربة وسبعة فرق تتنافس على البطولة، والمتتبع للدوري الإنجليزي يلاحظ بأنه لا يمكن التعرف على بطل الدوري إلاّ في المباريات الأخيرة، عكس الدوري الإسباني الذي تنحصر المنافسة خلاله بين ثلاثة فرق وهي ريال مدريدبرشلونة وأتلتيكو مدريد ، وباقي الفرق بعيدة عن المنافسة عن اللقب، لذا أكرر القول أن البطولة الاحترافية المغربية سبعة فرق يمكنها أن تنافس على الدوري وسبعة فرق الأخرى تنافس على عدم السقوط الى القسم الثاني، ويمكن الفوز في مباراتين فقط أن تجعلك في قمة الترتيب، بينما هزيمتين بإمكانها أن تجعلك تصارع في أسفل الترتيب. - خلال نهاية الأسبوع الجاري ستستقبلون الجيش الملكي هل من قراءة لهذه المواجهة؟ بعد تحقيقنا لنتيجة اليوم أمام الرجاء البيضاوي، أصبح لزاما علينا حساب كل خطوة على حدة، ومن جهتنا كطاقم تقني بعد نهاية كل مباراة نقوم بالاشتغال والتحضيرات للمباراة المقبلة لأن هدفنا في كل مباراة هو الفوز والبحث عن ثلاثة نقاط، والمتتبع لمسيرة فريقنا هذا الموسم يلاحظ أننا لا نركن إلى الدفاع بل نعتمد خطط هجومية سواء داخل الميدان أو خارجه، خاصة وأننا نتوفر على طاقات بشرية ومؤهلات تقنية، وبالتالي، فنحن مستعدون لجميع السيناريوهات لا من حيث التشكيلة ولا من حيث الطريقة التي سننهجه أمام الجيش الملكي الذي يتوفر هو الاخر على عناصر جيدة. وعموما فمثل هذه المباريات المهمة تستدعي حضورا جماهيريا كبيرا يحفز اللاعبين على العطاء، ونحن اليوم بحاجة لدعمه ومساندته،وكل ما أتمناه هو أن يقدم الفريقان طبقا كرويا يليق بقيمتهما الفنية.