يتساءل لاعبو فريق الفتح الرياضي عن السر الكامن وراء تأخر إدارة النادي في صرف مستحقاتهم المالية الخاصة بمنحة التوقيع، رغم أن قرابة شهرين مرت حتى الآن على انطلاقة الموسم. هذا الوضع أسهم بشكل واضح في تواضع نتائج الفريق و ضعف مردوديته داخل رقعة الملعب، رغم أن المدرب الحسين عموتة لا يدخر جهدا في تحفيز لاعبيه وتصحيح الأخطاء التي يقعون فيها بين الحين والآخر. وإذا كان المقربون من النادي يدركون أن أحد أسباب تواضع مستوى الفريق يعود بالأساس إلى أداء العناصر، التي التحقت بالفريق خلال مرحلة الانتقالات الصيفية، فإن المفارقة الغريبة هي أن هؤلاء توصلوا بكافة مستحقاتهم الخاصة بمنحة التوقيع، وهو ما يثير نوعا من الفرقة والتشرذم في صفوف اللاعبين. وفي الوقت الذي كان فيه اللاعبون ينتظرون تدخلا مباشرا من المدير الرياضي حسن مومن لوضع حد للمشكل، اكتفى الأخير بمنحهم وعدا بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الرئيس علي الفاسي الفهري لإيجاد حل لمشكلهم، وهو أمر حز في نفوسهم كثيرا، خصوصا أن الكل يجمع على أن إدارة الفتح تبحث كل القضايا التي ترى أنها تحول دون انطلاقة حقيقية للنادي، لكنها لا تخوض إطلاقا في الجانب المتعلق بالشق المالي. وتنظر جمعيات المحبين بعين الريبة إلى واقع فريقها، الذي لم يحصل حتى اللحظة إلا على 3 نقط من أصل خمس مباريات، مما غدى الشكوك حول مدى قدرته على الاحتفاظ بموقعه ضمن أندية الدرجة الأولى، خصوصا أنه كان يعيش خلال السنوات الماضية أوضاعا مشابهة، كانت تفضي به في نهاية المطاف إلى النزول إلى الدرجة الثانية. وتعززت هذه التخوفات بعد عجز الفريق خلال مباراة الديربي أمام الجيش الملكي عن إدراك التعادل، رغم أنه لعب معظم أطوار المباراة بدون اللاعب عمر بندريس ، إثر طرده من قبل حكم المباراة حميد البعمراني ، وهو وضع مشابه لما عاشه الفريق برسم الجولة الثالثة، حيث طرد الحكم لاعب أولمبيك خريبكة بنطوجة، ومع ذلك عجز عن تحقيق الانتصار، واكتفى فقط بتسجيل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من المباراة.