توجه فريق الفتح الرياضي بعد عصر أول أمس إلى مدينة تطوان قصد مواجهة فريقها المحلي ضمن ربع نهائي كأس العرش في كرة القدم، وذلك اليوم الثلاثاء بداية من الرابعة عصرا بملعب سانية الرمل. ويخوض الفريق الرباطي المباراة مكتمل الصفوف باستثناء غياب المهاجم شمس الدين الشطيبي الذي رافق المنتخب الجامعي إلى بلغراد الصربية للمشاركة في بطولة العالم الجامعية في الفترة الممتدة من 28 يونيو إلى 12 يوليوز المقبل. وتركزت تداريب الفتح لهذه المباراة على الجانب البدني، وذلك لكون الفريق انقطع عن الممارسة الرسمية لمدة 5 أسابيع، وذلك مباشرة بعد آخر مباراة خاضها ضمن دوري الدرجة الثانية، ما فرض على الطاقم الطبي والبدني برمجة حصص تدريبية خفيفة للحفاظ على طراوة اللاعبين. من جهته لم يخف الحسين عموتة تخوفه من المباراة مؤكدا أن القرعة لم تكن رحيمة بفريقه لأسباب عديدة، في مقدمتها أن المباراة ستدور في ملعب الفريق المنافس المكسو بالأرضية الاصطناعية، وهي خاصية لم تتوفر في ملاعب الفرق التي واجهها فريق الفتح الرياضي خلال الموسم الماضي، باستثناء الملعب الشرفي في مكناس. إضافة إلى أن لاعبيه يوجدون حاليا خارج نطاق التباري لكونهم لم يلعبوا في غضون خمسة أسابيع الأخيرة سوى مباراتين وديتين أمام الجمعية السلاوية والمنتخب المغربي للشباب، وهو ما جعله يتدارس مع مساعديه البدائل الكفيلة بجعلهم يحافظون على قدراتهم البدنية. وأشار عموتة إلى أن التدريبات اليومية ليست كفيلة بضمان التنافسية المطلوبة للاعبين، خصوصا أن تحقيق الصعود فرض عليهم بذل جهود كبيرة خلال الجولات الأخيرة من الدوري، وعلى الخصوص بعد أن احتدم الصراع بين فريقه وفريقي ووداد فاس وسطاد المغربي في الأنفاس الأخيرة. مشددا على أن اللاعبين أصابهم إعياء ذهني كبير دعاه إلى محاولة معالجته عبر برمجة جملة من الحصص التدريبية التي تعتمد في أحيان عديدة طابع التسلية والترويح عن النفس، وهذا كله في سبيل التغلب على الملل الذي يسيطر على لاعب كرة القدم خلال فصل الصيف. من جهته سيخوض فريق المغرب التطواني المباراة مكتمل العناصر، وذلك بعد أن أحجم المدرب عبد الرحيم طاليب عن إشراك اللاعبين الذين كانوا يحسون بإعياء أو الذين حصلوا على ثلاث بطائق صفراء خلال المباراة التي جمعتهم يوم الأربعاء الماضي بفريق الجيش الملكي ضمن الجولة الختامية لدوري الدرجة الأولى المغربي. وحسب الأصداء القادمة من محيط فريق الحمامة البيضاء وسعيا من الرئيس عبد المالك أبرون لتحفيز اللاعبين فقد صرف لهم جميع مستحقاتهم المالية المتعلقة بأجور المباريات، في انتظار صرف منحتين قبل موعد المباراة. أما في حالة تجاوزهم لفريق الفتح ووصولهم إلى دور قبل النهائي فسينالون 30 ألف درهم، وذلك وفقا لاتفاق جمعه بهم قبل انطلاق مشوار الإقصائيات. علما أن اللاعبين لم يتوصلوا بمنح المباريات السابقة الخاصة بدور سدس عشر ودور ثمن النهائي على أساس أن التأهل إلى المربع الذهبي يساوي المبلغ المذكور، في حين أن بلوغ النهائي يساوي 80 ألف درهم. وقال عبد الرحيم طاليب إن فريقه جاهز لخوض المباراة، وأن لاعبيه جاهزون من الناحية النفسية والبدنية للمباراة، معربا عن ثقته الكبيرة في قدرتهم على التأهل إلى الدور نصف النهائي، رغم تأكيده على أن فريق الفتح الرياضي يمتلك هو الآخر فريقا جيدا بمقدوره خلق المفاجأة. يذكر أن فريق الفتح تأهل إلى دور الربع بعد إزاحته لفريق بلدية ايت ملول في مباراة ثمن النهائي بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، في حين أن المغرب التطواني تأهل على حساب فريق وفاق بوزنيقة بعد فوزه عليه بنتيجة هدفين مقابل لاشيء.