وجه فريق العدالة والتنمية انتقادا حادا إلى مجموعة التامك، التي قامت السلطات المغربية بإلقاء القبض عليها بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعد عودتها من رحلة قادتها إلى تندوف بجنوب الجزائر حيث جبهة البوليساريو الانفصالية. واتهم الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب تلك المجموعة، التي تضم سبعة أشخاص، بما أسماه ب«التخابر مع أعداء وحدة البلاد». وجاء في بيان لفريق العدالة والتنمية موقع من قبل رئيس الفريق مصطفى الرميد، أن مسألة الوحدة الترابية للمغرب غير قابلة للمساومة، مشيرا إلى «خطورة ما أقدمت عليه بعض العناصر من خرق لواجبات المواطنة بالتخابر مع أعداء وحدة البلاد، مما يوجب على الدولة مساءلتهم قانونيا زجرا لهم وردعا لغيرهم». وسجل فريق العدالة والتنمية ما أسماه «الاضطراب المؤسساتي والقلق السياسي» اللذين يميزان الدخول البرلماني لهذه السنة بسبب «الاختلالات» التي شهدتها الانتخابات الجماعية الأخيرة، موجها بشكل خاص انتقادا لحزب الأصالة والمعاصرة تلميحا لا تصريحا عندما «تدخلت الإدارة الترابية لدعم حزب الإدارة». كما انتقد فريق العدالة والتنمية ما أسماه «الخلل المؤسساتي» داخل مجلس المستشارين، وهو «الخلل الذي تكرس بعد انهيار الأغلبية الحكومية بمناسبة انتخاب رئاسته». ومعلوم أن محمد الشيخ بيد الله مرشح المعارضة داخل الغرفة الثانية هو الذي تمكن من الظفر بالرئاسة على حساب مرشح الأغلبية المعطي بنقدور، وهو الفوز الذي كشف عن هشاشة الائتلاف الحكومي الحالي الذي يقوده الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي. ومن جهة أخرى، انتخب أول أمس الأحد محمد حسيني كاتبا جهويا لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وصلاح الدين مبروم نائبا له. وأكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في الجلسة العامة الختامية للمؤتمر الجهوي الأول الذي عقد تحت شعار «شبيبتنا: نضال، ريادة، استمرارية» على ضرورة اهتمام الشباب بالعمل الحزبي بالمغرب بحكم أن غالبية ساكنته تنتمي إلى هذه الفئة العمرية. وقال العثماني «بدون وجود اهتمام وانخراط للشباب في صفوف الأحزاب، فالعمل السياسي إلى وفاة وموت، وبقدر ما إذا كانت الشبيبة مناضلة وفاعلة ومهتمة، فالحياة السياسية بخير». ودعا رئيس المجلس الوطني الشباب إلى «المشاركة بقوة في الحياة العامة ومحاربة سياسة الكرسي الفارغ التي لا تصب إلا في مصلحة المفسدين، والإصرار على النضال إلى النهاية مهما كانت النتائج، والتصدي لثقافة الاستهانة التي هي رصيد من ثقافة التخلف التي تخيم على عالمنا العربي والإسلامي».