نددت جمعيات للمغاربة المقيمين بجزر الكناري بالزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأفراد لمخيمات تندوف (جنوبالجزائر)، واصفة إياها بأنها عمل «شنيع» و«استفزازي» ويمس بمشاعر كافة المغاربة. وأكدت هذه الجمعيات أن هذه الزيارة تشكل مسا بالجهود التي ما فتىء المغرب يبذلها من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، من خلال مقترحه القاضي بتخويل حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، الذي اعتبره المجتمع الدولي مقترحا “جادا وذا مصداقية” . وأكدت جمعية «الشباب المهاجر« والجمعية الثقافية «لاكاسا كناريو - ماروكي»(يوجد مقرها في ماسبالوماس) وجمعية «الوحدة المغربية»، في بلاغ لها، أنه من خلال هذه الزيارة لمخيمات «العبودية والعار» ، حيث لا يحترم انفصاليو البوليساريو أبسط الحقوق ، فإن هؤلاء الأفراد، الذين يتمتعون في المغرب بكامل حرية التعبير والتنقل ، مسوا بالوحدة الترابية للمملكة وبمشاعر جميع المغاربة. ووصفت الجمعيات هذه السلوكات بأنها خارجة عن إجماع الأمة حول قضية الصحراء وبأنها “خيانة” للوطن ، داعية السلطات المغربية إلى التحلي بالحزم إزاء هؤلاء الأشخاص ، الذين يسعون، من خلال سلوكهم هذا، إلى زعزعة الجبهة الداخلية والمس باستقرار البلاد. كما جددت إدانتها لكل محاولة ترمي إلى استغلال حقوق الإنسان “لأغراض سياسوية من قبل أشخاص يحركهم النظام الجزائري وعصابة تندوف”. من جهة أخرى، أعربت هذه الجمعيات عن إدانتها لاستعمال انفصاليي «البوليساريو» التراب الكناري للقيام بأنشطة مناوئة للمغرب، داعية السلطات والمسؤولين بالأرخبيل الإسباني إلى مراجعة سياستهم إزاء هؤلاء الأفراد. وأكدت الجمعيات تضامنها مع ضحايا القمع الذي يمارسه «البوليساريو»، وتعبئتها من أجل التنديد بالممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها السكان المحتجزون بمخيمات تندوف. ودعت بهذه المناسبة كافة المحتجزين إلى العودة إلى الوطن الأم استجابة للنداء الملكي «إن الوطن غفور رحيم»، للمساهمة في جهود التنمية التي تعرفها المملكة.