أدانت جمعيات الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا بقوة الزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأشخاص إلى مخيمات لحمادة بتيندوف. واعتبرت هذه الجمعيات, في بلاغ توصلت به اليوم الأحد وكالة المغرب العربي للأنباء, هذه الزيارة "فعلا لا وطنيا" و"استفزازا للمغاربة داخل وخارج" المغرب, و"اختيارا واضحا لمعسكر الأعداد والانفصاليين", مؤكدة أن "هذا التموقع الخطير لا يمكن القبول به مطلقا". كما أكدت أن "هذا الاستفزاز يشكل ردا يائسا على انتصار خيار العودة إلى الوطن الأم المغرب من طرف العديد من قادة "بوليساريو" وآلاف المغاربة المحتجزين في تندوف, وانتصارا للجهود الصادقة للمملكة المغربية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية عبر خيار الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة المغربيتين". وأعربت هذه الجمعيات عن أسفها العميق "لاستغلال هؤلاء الأفراد لجو الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتمتع بها المغرب للقيام بأعمال استفزازية تخدم أجندة خارجية واضحة ومعروفة", مطالبة, في هذا السياق, بمعاقبة هؤلاء الأشخاص في إطار القانون. وأكدت الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية أنها "لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن تسكت عن معاناة إخواننا المحتجزين من طرف "بوليساريو" وعن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف". وأعلنت جمعية وادي الذهب بإيطاليا وجمعية النصر-ببيزا توسكان وجمعية فيغلين فالدارمو بتوسكان وجمعية المغاربة بفيرارا -إيملي رومانس والجمعية المغربية لليكو باللومباردي وجمعية أصدقاء فليني فالدارنو فلورنسا, الموقعة على هذا البلاغ, عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم24 أكتوبر الجاري بفلورنسا (شمال) لإدانة الانفصال الذي يروج له أعداء الوحدة الترابية للمملكة, وللتعبير عن التضامن المطلق مع المغاربة المحتجزين من طرف الجزائر و""""البوليساريو"""" في الجنوب الغربي الجزائري. كما تعتزم هذه الجمعيات القيام بحملات تحسيس للرأي العام والمؤسسات الإيطالية والأوروبية والدولية حول الوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون المغاربة منذ34 سنة وإثارة انتباه العالم حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف والمطالبة بفتح تحقيق دولي حول هذا الموضوع.