غادر مدرب النادي المكناسي عبد القادر يومير مكناس بعد أن نفذ الوعد الذي لوح به في بداية الموسم الرياضي الحالي، حين قال في أول لقاء له مع الصحافة الرياضية المكناسية، إنه جاء إلى مكناس ليس لتنشيط البطولة بل لإعادة الفريق الاسماعيلي إلى مكانه الأصلي، ضمن فرق النخبة، كما أنه لم يستبعد المغادرة في أي وقت إذا لم تتوفر له الشروط لتحقيق هدفه، وهي توفير المستحقات المالية للاعبين دون تأخير وتمكينه من التركيبة البشرية التي تساعده على أجرأة مخططه. نفذ عبد القادر وعده وغادر الفريق بعد ست دورات لم تتضح خلالها بعد صورة النادي المكناسي، ولم تظهر لمسات المدرب على عناصر النادي المكناسي الذين كانوا منشغلين بهاجس المنح المعطلة والرواتب المتأخرة. ولقد شرح يومير أسباب الاستقالة في حوار مفصل مع «المساء»، مما زاد من مخاوف الفعاليات المكناسية على مستقبل فريقها، لاسيما في ظل استقالة رئيس وتهديد آخر بالرحيل وهو وضع يهدد الكوديم بأزمة مركبة أزمة تسيير وتدريب. وكان يومير قد أوضح أن ملامح الصعود غير ظاهرة في ظل الخصاص المالي الرهيب الذي يعرفه الفريق، وأبرز أن مهامه كمدرب محترف تفرض عليه النضال من أجل توفير السيولة المالية، لكن الكوديم يعيش على عطف المجلس الإداري لذا «فضل الانسحاب في هدوء محافظا على علاقته وتاريخه بأهل مكناس». وأمام فشل محمد سعد الله في لم الشمل وتكوين المكتب المسير داخل الآجال القانونية طلب مجموعة من المنخرطين، يتزعمهم لطفي ستيتو وجويهر وحمادي حميدوش، الثلاثي الذي كان وراء عقد الجمع العام الاستثنائي الأخير الذي عقد يوم 12 من شتنبر المنفرط، والذي عين خلاله محمد سعد الله كرئيس اللجنة المؤقتة مع مهلة شهر لتكوين الطاقم الإداري للنادي، عقد جمع استثائي لتحديد مسار الفريق ومستقبله.