أدى انهيار جزء من منزل بزنقة المقبرة الإسرائيلية بالمدينة العتيقة بالدار البيضاء إلى بتر ساق طفل يبلغ من العمر تسع سنوات. كان الطفل سعد بن دغار قرب المنزل لحظة انهياره، وقد حاول أبوه إنقاذه فجذبه من تحت الأنقاض، لكنه أصيب بكسر شديد، ولم يعد يفصل الساق عن الفخذ سوى قطعة من جلده. حالة الصغير أصبحت حرجة بعدما لم يفلح الأطباء في إنقاذ ساقه، حيث أجروا له ثلاث عمليات جراحية، اثنتان منها في الرجل اليمنى، حيث تم بتر جزء منها في المرة الأولى وإثر إصابتها بتعفن أجريت له عملية بتر ثانية في الفخذ. وأكد عبد الوهاب بن دغار، والد الطفل، أن الوضعية النفسية لسعد جد متدهورة، إذ إنه لم يستطع لحد الآن تقبل وضعه الجديد، وهو الذي كان مولوعا بممارسة كرة القدم ومنخرطا بأحد ملاعبها. ويقول الأب إن ما يشغل باله حاليا هو كيف سيعود بطفله إلى غرفة بعرض متر ونصف وبطول ثلاثة أمتار إلى جانب أخوين ووالدين، وكيف سيتمكن من توفير ظروف مناسبة ليستعيد جزءا من عافيته، ويستطيع التأقلم من جديد مع إعاقته، ويلتحق بزملائه بالفصل، إذ إنه يدرس بالسنة الثالثة ابتدائي. وأكد عبد الوهاب أن الجهات المسؤولة أشعرت مالكة المنزل بأنه آيل للسقوط، غير أنها لم تعر ذلك أي اهتمام، بل لم يتم إفراغه من السكان وظلت تتوصل بالأكرية. وطالب الوالد بفتح تحقيق في حادث الانهيار الذي كان ابنه ضحية له، مؤكدا أن مجموعة من وسائل الإعلام تحدثت عن أن الحادث لم يخلف ضحايا وأن الضحية الوحيد، وهو ابنه، أصيب بجروح طفيفة.