قررت عائلات المعتقلين على ذمة قضية ما يسمى بخلية بلعيرج كسر جدار الصمت عن واقع حالها، وتسليط الضوء على تفاصيل معاناتها، والكشف عن الظروف المعيشية الصعبة التي باتت ترزح تحتها مباشرة بعد اعتقال ذويها، خلال الندوة المزمع تنظيمها تحت عنوان «آثار الاعتقال على العوائل» في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري بالعاصمة الرباط. وذكرت المصادر، أن هذه الندوة، التي ستعقدها تنسيقية تضم ممثلين عن عائلات جميع المعتقلين، سيؤطرها أطباء نفسانيون وأخصائيون في علم النفس، الذين سبق وأن قاموا بدراسات ميدانية بغرض تشخيص الحالة النفسية لأسر المحكومين في هذا الملف، مشيرة في هذا السياق، إلى أن الأطباء المذكورين بادروا إلى عقد جلسات تحليل نفسي خضعت لها زوجات المعتقلين وأبناؤهم وأمهاتهم، انتهت بإنجاز تقرير مفصل، رجحت المصادر أن يكون صادما، بالنظر إلى ما روته العائلات المعنية، التي قال بعض أفرادها إنهم أضحوا يعيشون مأساة حقيقية، ويعانون مشاكل نفسية كثيرة، ابتدأت، حسبهم، منذ عملية الاختطافات التي طالت أبناءهم وذويهم. ومن المرتقب أن تدلي زوجات العديد من المعتقلين بشهاداتهن في هذا اللقاء، الذي ستستدعى له أيضا العديد من الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية التي تنشط في مجال حقوق الإنسان، سيما اللواتي تضررن كثيرا من أحكام السجن الصادرة في حق أزواجهن. وللإشارة، فإن هذه الندوة ستنظم يومين قبل الشروع في المحاكمة الاستئنافية «لمعتقلين في إطار ما يسمى بملف «خلية بلعيرج»، التي حدد لها تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري لانطلاق أولى جلسات محاكمتها.