قدم الصحافي عمر بروكسي استقالته من رئاسة تحرير أسبوعية «لوجورنال»، الناطقة بالفرنسية، بسبب ما وصفه ب«عدم استقلالية المجلة». وأوضح، في تصريح ل«المساء»، أنه أراد أن تكون «لوجورنال» مستقلة وليست تابعة لجهة ما أو تدافع عن أشخاص بعينهم. ورفض بروكسي، الأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الأول بسطات، تقديم توضيحات إضافية حول موضوع استقالته من أسبوعية «لوجورنال»، والتي تزامنت مع عودة بوبكر الجامعي إلى المجلة، واكتفى بالقول: «لدي مشاريع جامعية مستقبلية يجب أن أتفرغ لها». وعلمت «المساء» من مصدر مقرب من بروكسي بأن رئيس التحرير السابق للأسبوعية رفض مشاركة بوبكر الجامعي في إنجاز الملف الأخير للمجلة الذي شكل غلاف هذا العدد حول الأمير مولاي هشام. واعتبر المصدر ذاته أن الأمر كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، إذ انتفض بروكسي، يقول المصدر، في وجه الجامعي، مطالبا إياه بعدم الانحياز إلى طرف دون آخر وبضرورة الحفاظ على استقلالية المجلة من الأشخاص. ونقل مصدر «المساء» عن بروكسي قوله أمام الجامعي: «أنا ليس لدي مشكل شخصي مع الملك وكذلك الأمر بالنسبة إلى مولاي هشام، لكن لن أقبل بأن تصبح «لوجورنال» ناطقة رسمية باسم أحد». واحتج بروكسي على ما اعتبره احتلال مواضيع «الدفاع عن الأمير مولاي هشام حيزا هاما في مقالات المجلة في ثلاثة أعداد متتابعة للأسبوعية». وتحمل بروكسي مسؤولية رئاسة تحرير الأسبوعية بعد انتخابه من طرف هيئة التحرير قبل حوالي سنة، قبل أن تدخل الأسبوعية مرحلة الصراعات بعد عودة بوبكر الجامعي من الولاياتالمتحدةالأمريكية واتخاذه قرار الاستقرار ما بين إسبانيا والمغرب. وقدم بروكسي استقالته إلى فاضل العراقي، مالك غالبية أسهم الأسبوعية، في الوقت الذي لازال فيه علي عمار يملك حوالي 15 في المائة من أسهم الشركة التي تصدر الأسبوعية، بيد أن ما كشفه عمار في كتابه الشهير «محمد السادس: سوء الفهم الكبير» قد يحرمه من حصته في الأسبوعية على اعتبار أن النسبة التي يمتلكها غير موثقة بدليل مكتوب أو وثيقة قانونية. وعلى صعيد آخر رفض فاضل العراقي، مالك غالبية أسهم أسبوعية «لوجورنال»، نشر رسم كاريكاتوري جديد لخالد كدار «خوفا من حجز عدد المجلة»، حسب تعبير مصدر «المساء» الذي أضاف أن الرسم الكاريكاتوري يبين العلم الوطني تتوسطه النجمة الخماسية الخضراء ملفوفة على شكل مشنقة حول عنق امرأة.