استعراض بعض «النماذج» من «الإس إم إسات» التي «تتقاطر» كل ليلة على برامج «Be Happy» الذي يقدمه «شادو» على أثير إذاعة «ّشذى إف إم» يعطينا انطباعا قويا بأن مجتمعنا يعيش حالةً غيرَ مسبوقة من الانحلال والتفسُّخ الأخلاقي ينذران بكارثة حقيقية تلوح في الأفق. وإليكم نماذجُ من رسائلَ قصيرةٍ توصّل بها البرنامج خلال ليلتَيْ الثلاثاء والأربعاء، 6 و7 أيام أكتوبر الجاري: -1 «... ماما لْقيتها كتْفسدْ مع ولد خالها.. فْعمرو 26 سنة، وهي عندها 42 سنة.. هادشّي خْلّاني نفكر فْالانتحار... ما عارفاشْ أش نْدير؟».. -2 «...أنا عْمري 21 سنة، متزوجة.. لدينا طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات مشكلتي أن زوجي أصبح يرفض معاشرتي بما يرضي الله؟!».. -3 سلام «شادو».. لدي مشكل مع شخص يطالبني بمضاجعته، تعبيراً مني على حبي له.. ماذا أفعل؟».. -4 «أنا من تزنيت.. متزوجة ولكنْ عندي واحد المشكلْ.. أنا حاملة من.. الأخ دْيالْ راجْلي!».. 5 «أنا علال من خريبكة ... مْراتي كتخونني ولكنْ أنا كنْبغيها بزّاف... باشْ تتْنصحني؟».. «الميسَّاج» الأخير (5) الذي توصل به البرنامج من شخص من مدينة خريبكة، والذي عرض من خلاله هذا الإنسان «حالته» الشاذةَ التي يعيشها رفقة زوجته التي لا يستحيي من القول إنها تخونه، ورغم ذلك يستمر في «التعلُّق» بها، جرّ على صاحبه أقبحَ النُّعوت والصِّفات التي أسقطها عليه العديدون ممن تواصلوا مع البرنامج.. فبين من قال في حقه إنه «ماشي راجْل» و«خصُّو ينتحر» و«خصّو يشوفْ ليه شي راجْل لْمراتو وواحد آخر ليهْ هو»... إلى من «نصحه» بأن «يذبح زوجته تلك من الوريد إلى الوريد»، كحل لهذه المأساة/ الملهاة التي عرضها عبر رسالته القصيرة التي بعث بها إلى البرنامج، سارت كل الاتصالات والردود في اتجاه اتخاذ علال «نموذجا» مثاليا لإحدى «المهازل» المضحكة/ المبكية التي لا بد أن مجتمعنا يشهد العديد منها... وبغض النظر عن كون «قصة» هذا الشخص الافتراضي حقيقيةً أو متخيَّلة، فإننا لا نستطيع إلا أن نسأل اللهَ اللطفَ بنا في قضائه أمام «حالات» و«نماذج» من هذا النوع من «القصص» و«الحكايات» التي تَرِد على برامج الإذاعات ووسائل الإعلام والتواصل المختلفة... ولعلَّ مجتمعا تعاين فيه فتاةٌ أمَّها وهي تمارس الزنا، في أقبح صوره.. مجتمَعاً يهجر فيه «زوجٌ» زوجتَه في المَضْجَع فقط لأنها لا تريد الانسياقَ وراء نزواته وميولاته الجنسية الشاذة.. وتحبل فيه إنسانة متزوجة من أخ زوجها... ويجاهر فيه شخص بعلمه بخيانة زوجته له وتأكُّده من هذه الخيانة ويلحُّ، مع ذلك، على أنه «حائر» لا يدري ما يفعل.. لا يسع المرءَ أمام كل هذا وغيره إلا أن «يطلب الستر»...