استنكر مناضلون ينتمون إلى حزب الاستقلال، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، ما وصفوها بالتحالفات الحربائية والمشبوهة لحزبهم بالقنيطرة خلال انتخابات تشكيل المجلس الإقليمي ومجلس الجهة وتجديد ثلث المستشارين. ودعا الاستقلاليون الغاضبون، بينهم أعضاء بالمجلس الوطني، عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، إلى التصدي للفساد الذي قالوا إنه ينخر المؤسسة الحزبية بالمدينة، حاثين أجهزة الحزب على المستوى المركزي على تحمل مسؤوليتها كاملة لإصلاح أوضاع حزبهم بالمدينة، والسهر على تطبيق قوانينه، والقضاء على كل مظاهر الفوضى والتسيب المتفشية في حزب قوته في مبادئه ومرجعيته وأدبياته ومؤسساته، وفق تعبيرهم. وانتقد موقعو البيان استهداف بعض الجهات لوحدة الحزب، ومحاولتها تشتيت قواه، عبر ما أسموه بالطرد التعسفي الذي طال مجموعة من الأطر الشابة بحزب الميزان غداة الحملة الانتخابية لتعبيد الطريق، حسبهم، أمام لوبي الفساد الانتخابي، الذي يتزعمه، في نظرهم، كاتب الفرع المحلي المدان قضائيا في ملف مرتبط بالفساد نفسه، متهمين إياه باللجوء إلى الحيل والمناورات واصطناع ديموقراطية داخلية وهمية لتزكية مرشحين تربط بينهم علاقة القرابة مع المتنفذين داخل الحزب، وآخرين غرباء عن المشهد السياسي، ووضعهم في الرتب الأمامية لإقصاء أطر ومناضلي الحزب. بالمقابل، نفى عبد الله الوارثي، الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بالقنيطرة، في اتصال هاتفي مع «المساء»، علمه بالبيان المذكور، وامتنع عن الإدلاء بأي تصريح بخصوص ما جاء فيه، رافضا التعليق على الاتهامات الموجهة إليه. وفي موضوع ذي صلة، قالت مصادر «المساء» إن الاستقلاليين الموقعين على البيان، شكلوا لجينة في ما بينهم، عهد إليها التنسيق بين كافة مناضلي الحزب الغاضبين، واللقاء بقياديي الحزب لشحذ الدعم لملفهم المطلبي الرامي إلى إقالة كاتب الفرع من منصبه، وتصحيح أوضاع الحزب بالمنطقة، ورد الاعتبار للمناضلين الاستقلاليين القدامى، وكشفت المصادر في هذا الإطار، أن اللجنة المذكورة عقدت، الأربعاء الماضي، اجتماعا مطولا مع عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسقه بجهة الغرب الشراردة بني حسن، تم خلاله التطرق للوضع التنظيمي للحزب بالقنيطرة، ودراسة سبل رأب الصدع الذي يعيشه، حسب تعبيرها.