تمكنت لجنة تفتيش، تتكون من المدير الجهوي والمدير الإقليمي للمياه والغابات للخميسات، ورئيس مركز التنمية الغابوية بجماعة سيدي علال البحراوي، بحر الأسبوع الماضي، في إطار عملية تفقدية بغابة المعمورة، من ضبط سيارة من الحجم المتوسط كانت محملة بالخشب، تبين بعد التحريات الأولية بعين المكان، أنها تحمل خشبا مسروقا من الغابة، وتقوم بنقله إلى وجهة مجهولة من دون رخصة. وقال مصدر مطلع إن أفراد الدورية المذكورة قاموا بحجز المواد الغابوية المسروقة، ومصادرة وسيلة نقلها ووثائق السيارة، حيث تم تحرير محضر المخالفة ومحضر الحجز وإحالة المخالفين على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة تيفلت. وأفاد المصدر نفسه أن المسؤولين الغابويين بمركز سيدي علال البحراوي فوجئوا، في اليوم الموالي، بحصول المخالفين على رخصة لحمل الأخشاب، تتضمن تصريحا بأن السيارة المصادرة والمحجوزة بما عليها لدى إدارة المياه والغابات توجد في وضعية قانونية وسليمة، وأن ما تحمله من خشب هو مرخص لها بنقله، قبل أن يكتشف المسؤولون، بعد التدقيق في الوثيقة المسلمة إليهم، أن محرر الرخصة المذكورة وقعها وختمها في اليوم والساعة التي كانت فيها السيارة المعنية محجوزة لدى الإدارة، وهو ما دفع إلى التشكيك في مصدرها وصحتها. ووفق معطيات «المساء»، فإن التحقيقات التي بوشرت بعد هذا الحادث، أثبتت أن الرخصة مزورة ومنحت للتغطية على جريمة سرقة أخشاب غابة المعمورة، مما دفع إدارة المياه والغابات إلى توقيف محررها، الذي سبق أن كان يعمل حارس قنص، وتجريده من مهامه، في انتظار اتخاذ القرار المناسب في حقه.