اختتم مؤتمر «حركة التأليف والنشر في العالم العربي: كتاب يصدر.. أمّة تتقدم» الذي نظتمه مؤسسة الفكر العربي في بيروت أعماله، نهاية الأسبوع الماضي، واستمرت على مدار يومين بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية بمناسبة بيروت عاصمة عالمية للكتاب، بإعلان الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، عن منح المؤسسة جائزة أهم كتاب عربي، ومقدارها 100 ألف دولار، تمنح لأفضل كتاب يصدر سنوياً، وذلك بدءاً من السنة الحالية، التي تحيي فيها المؤسسة الذكرى العاشرة لتأسيسها. ودعا الأمير خالد الفيصل، خلال مؤتمر صحافي خصّصه للإعلان عن إطلاق الجائزة، الاتحادات المعنية الى تشكيل لجنة لوضع مشروع لبرنامج هذه المباراة ونظامها، مشيراً الى أن المؤسسة ستحتفل السنة المقبلة بتقديم أول جائزة لأهم إصدار في2009. وقد شارك في المؤتمر وزير الثقافة اللبناني تمّام سلام ورئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد عبد اللطيف طلعت، ورئيس اتحاد الكتّاب العرب محمد سلماوي والدكتور شوقي عبد الأمير ممثلاً ل«مؤسسة محمد بن عيسى الجابر»، الذين وقّعوا مبادرة تشاركية، لإنقاذ واقع الكتاب العربي وتعزيز مكانته في العالم العربي. وكان أمين عام المؤسسة، الدكتور سليمان عبد المنعم، قد أعلن عن «مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي»، التي تمخّض عنها المؤتمر والمؤلفة من عشر نقاط هنا نصّها: إن مؤسسة الفكرالعربي وشركاءها، إذ يعبرون عن اهتمامهم بما رصدته التقارير التنموية الثقافية العربية والأجنبية حول ضعف واقع التأليف والقراءة في العالم العربي، وانطلاقاً من إيمانهم العميق بدور الثقافة في تعزيز التضامن العربي، ودور الكتاب في تحقيق التنمية الثقافية، فإنهم يتوجهون إلى شتى المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الكتاب في العالم العربي بما يلي: - تشجيع التأليف النوعي للكتب الهامة ذات الإرتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر، وتقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً. - الاهتمام بحركة التأليف والبحث التي تسهم في بلورة وصياغة مشروع نهضوي عربي، وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في هذا المجال. تهيئة المناخ الإبداعي للشباب، في مجال التأليف، بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول. أهمية تنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي، وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية التي تحد من تدفقه وتداوله عبر الحدود العربية. - تعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد إقتصاديات الكتاب والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب. - دعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والقومية في مجال حماية المخطوطات وأهمية إصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية، وضرورة إصدار تشريعات تحمى المخطوطات العربية. - تعزيز موقع الكتاب الرقمي الإلكتروني وتنسيق جهود شتى المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال وأهمية كفالة حقوق المؤلف المادية والمعنوية في ما ينشر على شبكة الإنترنت وإصدار معجم عربي شامل للمصطلحات والمفاهيم في مجال المعلوماتية. - دعم الجهود والمبادرات الكفيلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب والدعوة إلى ميثاق أخلاقي يضمن الحقوق المتبادلة للمؤلفين والناشرين معاً.الاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار، ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة، تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع. - الإشادة بالتجارب والمبادرات العربية الناجحة في مجال التأليف والنشر التي أسهمت في تقديم الكتاب مجاناً أو بأسعار زهيدة والدعوة إلى دعم وتطوير هذه التجارب والمبادرات وتعميمها في شتى أنحاء العالم العربي.