صرح وزير الثقافة اللبناني تمام سلام في مؤتمر صحفي إن "العاصمة العالمية للكتاب لعام 2009" تقدير حظيت به بيروت من منظمة اليونسكو.ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن الوزير قوله أن بيروت عاصمة قادت مسيرة ثقافية مميزة في العالم العربي، واستطاعت حتى في الأيام الصعبة أن تحافظ على دورها في صناعة الكتاب، وأن تظل واحة حرية للكتاب والمفكرين والأدباء، وشرفة إبداع يطلون منها على العالم. وأضاف سلام "لقد أسهم نجاح يوم الكتاب العالمي وحقوق النشر الذي أطلق عام ،1996 في تشجيع اليونسكو على تطوير فكرة عاصمة عالمية للكتاب كل سنة، واختيرت مدريد كأول عاصمة للكتاب للعام ،2001 ولأن هذا الحدث تمكن من إطلاق مشاريع ثقافية وفتح الآفاق أمام المبدعين لاختيار وسائل جديدة في تعزيز صناعة الكتاب، وزيادة نسبة القرائية، قررت اليونسكو في مؤتمرها العام، أن تحول تسمية مدينة عاصمة عالمية للكتاب، حدثاً سنوياً دائماً". وقال لقد جاء هذا اللقب بالنسبة لبيروت اعترافاً بنوعية برامجها الرامية إلى تعزيز صناعة الكتب والقراءة، وتقديرا لتفاني جميع الناشطين فيها في هذا المجال. واختيرت عاصمتنا لما لها من "رمزية على التنوع الثقافي والحوار والتسامح، وكذلك تنوع برامجها وديناميتها"، كما جاء في قرار منظمة اليونسكو. وقال: ان مفهوم المدينة عاصمة عالمية للكتاب، هو برنامج يستند إلى مدينة واحدة، كما يتبين ذلك بوضوح على موقع الإنترنت لليونسكو. أما بالنسبة إلى لبنان، فالمدينة هي بيروت ولكنها لبنان أيضا. والأنشطة ستنتشر انطلاقا من بيروت العاصمة إلى المناطق اللبنانية الأخرى، وسيكون لبلدية بيروت الدور الأكبر على مستوى الإدارة المحلية للمدينة، ولكن كل البلديات معنية بهذا الحدث. وستشارك المدن والبلدات اللبنانية بتكريم بيروت في الاحتفالات على مدى السنة. لذلك قررت وزارة الثقافة وبلدية بيروت، الشريك الأساسي لها، تنسيق جهودهما لإنجاح هذا الحدث. وقد أرسلت وزارة الثقافة دعوات إلى الجمعيات الثقافية، والمنظمات غير الحكومية، والمثقفين، وغيرهم، لتصميم مشاريع ثقافية تتلاءم مع أهداف “بيروت عاصمة عالمية للكتاب.