يشكل المغرب، وابتداء من يوم الاثنين، المحطة الثانية بعد محطة لبنان من أجل تفعيل مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي وكذا تخصيص جائزة سنوية للكتاب العربي قيمتها 100 ألف دولار ستمنح لأفضل كتاب عربي يصدر سنويا ابتداء من السنة الحالية التي تصادف الذكرى السنوية العاشرة لمؤسسة الفكر العربي التي يرأسها الأمير السعودي خالد الفيصل. الجائزة والمبادرة كانتا قد تمخضتا عن أشغال المؤتمر الثقافي العربي الذي انعقد مؤخرا ببيروت تحت شعار«حركة التأليف والنشر بالعالم العربي: كتاب يصدر ... أمة تتقدم»، الذي نظمته هذه المؤسسة العربية التي حل رئيسها، خالد الفيصل، أول أمس الأحد بالمغرب للقاء التداول مع الهيئات والمنظمات الثقافية المغربية، خصوصا في ما أفرزه مؤتمر بيروت لتفعيل خطة« المبادرة التي ترتكز، ومن خلال اهتمام هذه المؤسسة وشركاءها بما رصدته التقارير التنموية الثقافية العربية والأجنبية حول ضعف واقع التأليف والقراءة في العالم العربي، والإيمان الكبير بدور الثقافة في تعزيز التضامن العربي، ودور الكتاب في تحقيق التنمية الثقافية، ترتكر على على عدة نقط، وهي كما صاغها بلاغ في هذا الإطار: «- تشجيع التأليف النوعي للكتب الهامة ذات الإرتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر، وتقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً. - الاهتمام بحركة التأليف والبحث التي تسهم في بلورة وصياغة مشروع نهضوي عربي، وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في هذا المجال. - تهيئة المناخ الإبداعي للشباب، في مجال التأليف بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول. - أهمية تنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي، وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية التي تحد من تدفقه وتداوله عبر الحدود العربية. - تعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصاديات الكتاب والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب. - دعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والأهلية في مجال حماية المخطوطات وأهمية إصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية، وضرورة إصدار تشريعات تحمى المخطوطات العربية. - تعزيز موقع الكتاب الرقمي الإلكتروني وتنسيق جهود شتى المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال وأهمية كفالة حقوق المؤلف المادية والمعنوية في ما ينشر على شبكة الإنترنت وإصدار معجم عربي شامل للمصطلحات والمفاهيم في مجال المعلوماتية. - دعم الجهود والمبادرات الكفيلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب والدعوة إلى ميثاق أخلاقي يضمن الحقوق المتبادلة للمؤلفين والناشرين معاً. - الاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار، ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع. الإشادة بالتجارب والمبادرات العربية الناجحة في مجال التأليف والنشر التي أسهمت في تقديم الكتاب مجاناً أو بأسعار زهيدة والدعوة إلى دعم وتطوير هذه التجارب والمبادرات وتعميمها في شتى أنحاء العالم العربي.»