قال عمر، بندريس لاعب الجيش الملكي لكرة القدم إن فريقه قادر على استعادة توازنه والعودة من جديد إلى دائرة الفرق المنافسة على نيل لقب الدوري المغربي الأول في كرة القدم، وذلك برغم البداية غير الموفقة التي أشر عليها في بداية الموسم والتي يرى أنها تعود بالأساس إلى تأخر انسجام اللاعبين فيما بينهم. خصوصا بعد التغييرات الكبيرة التي عرفتها تشكيلته. وأوضح بندريس أن جميع مكونات الفريق تثق في قدرة اللاعبين المجلوبين على التأقلم مع النهج الذي يفرضه المدرب والتر ماوس، الذي جاء بفكر جديد ورؤية مغايرة لتلك التي كان يلعبون بها سابقا، ليس فقط على مستوى النهج التكتيكي فقط، بل كذلك على مستوى التموضع داخل رقعة الملعب، وهي أمور سيجري الاستئناس بها خلال المباريات. ونفى بندريس وجود أية تصدعات داخل جسم الفريق، رغم أن التغييرات التي عرفتها تشكيلته خلال الموسم الحالي حكمت على بعض أعمدة الفريق خلال السنوات الأخيرة بالجلوس على مقاعد البدلاء، معترفا أن الأمر ليس بالسهولة التي يظنها البعض، لكن في نهاية المطاف الجميع ملزم باحترام قرارات المدرب الذي يجد نفسه قبل كل مباراة مضطرا لاختيار 11 لاعبا وليس أكثر. مشيرا إلى أن التحضيرات اليومية لفريق الجيش الملكي تدور في جو حماسي، تغذيه رغبة كل لاعب على حدا في إقناع المدرب بحقيقة مستواه، أملا في نيل مكانة رسمية، وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى الفريق ككل. وشدد بندريس على أهمية استعادة المقود خلال الجولات الأولى من الدوري، وذلك تجنبا لنزيف النقط، خصوصا أن باقي الأندية القوية والمعروفة بتنافسها الدائم على لقب البطولة حققت انطلاقة حسنة، وعلى الخصوص الوداد البيضاوي. مبرزا أن المدرب يحتاج إلى بعض الوقت كي يقف على الإمكانيات الحقيقية لكل لاعب على حدة، ومن ثمة فهي دعوة للجمهور العسكري كي ينتظر قليلا قبل إصدار حكم نهائي على فريقه. ويرى بندريس أن جميع اللاعبين وكذا الطاقم التقني والإداري للفريق يتنظرون بشغف كبير موعد نهاية كأس العرش التي ستجمعهم أواسط شهر نونبر المقبل بفريق الفتح، وذلك للبصم على بداية موسم جيدة، خصوصا أن استهلال الموسم بتتويج كبير يساعد الفريق كثيرا من الناحية المعنوية، علما أن الشهر ذاته سيشهد دخوله غمار مسابقة بطولة شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، وهي مناسبة لتصحيح الخطأ الذي وقع فيه الفريق خلال الموسم الماضي، بعد إضاعته لبطولة الأبطال في مباراة كانت في متناول الفريق العسكري سواء في شطرها الأول بتونس العاصمة أو في شطرها الثاني بفاس. مبينا أن إقصاء فريق الزمالك من الدور الأول سيسهل مهمة فريق الجيش الملكي، رغم إدراكه للتطور الذي أظهرته الفرق التونسية في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت تحقق نتائج طيبة ضمن جل البطولات الإفريقية.