نفى عضو بالمكتب السابق للرجاء البيضاوي فرع كرة القدم وجود بروتوكول مكتوب وموقع بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، في شأن صفقة انتقال اللاعب السابق للرجاء يونس حواصي إلى المغرب التطواني، بعد أن عبر أعضاء من المكتب المسير الحالي عن استغرابهم لعدم وجود أي نسخة من عقد التفويت، وهو ما قوى فرضية اختفاء وثائق إدارية، تتعلق بنسخة من البروتوكول المبرم بين المكتب السابق للفريق ونادي المغرب التطواني حول شكليات انتقال اللاعب.. وظهرت معالم القضية بعد أن حاولت إدارة الرجاء مكاتبة المكتب المسير للمغرب التطواني، في شأن حصة الفريق الأخضر من صفقة انتقال اللاعب حواصي إلى الوكرة القطري، إذ تبين أن السند القانوني الذي يخول للرجاء نسبة مائوية من عملية انضمام حواصي للنادي القطري غير موجود في أرشيف الناديين معا. وقال مصدر مطلع ل«المساء» إن حكاية اختفاء العقد مجرد أكذوبة، مشيرا إلى أن انتقال اللاعب من الرجاء إلى الفريق التطواني تم وفق صفقة غير مكتوبة هيأها نائب الكاتب العام بالنيابة آنذاك المسمى محيي الدين، ويروي مصدرنا تفاصيل وقائع كان شاهدا عليها بأدق الجزئيات، «اللاعب الحواصي عنصر جيء به إلى الرجاء من نادي اتفاق للامريم، الذي يمارس ضمن بطولة الهواة، ولم يثق المدربون في إمكانياته وكان أغلبهم يسعى إلى الاعتماد على اللاعب الجاهز، حاولنا كمكتب مسير إعارته في انتظار إقناع المدربين بجدواه، لكن بعد إعارة لفريق نهضة بركان عاد اللاعب إلى الرجاء دون أن يتمكن من إقناع المدرب، الذي وضعه للأسف خارج اللائحة، لذا كان من الطبيعي البحث عن حل، فجاء قرار بيعه إلى المغرب التطواني ب60 مليون سنتيم، لأنه كان من المستحيل إعارته مرة ثانية لأنه في هذه الحالة سيصبح حرا طليقا، وقع اللاعب عقدا مع المغرب التطواني وانتهت الحكاية بدون الحديث عن أي نسبة في حالة بيعه، لأن أغلب المسيرين كانوا يعتقدون أن بيعه هو صفقة رابحة في حد ذاتها». حين انتقل حواصي إلى الوكرة، عاد الحديث مجددا عن اللاعب حواصي الذي كان يلقب بالشماخ، وباشرت إدارة الرجاء على الفور عملية تمشيط واسعة في أرشيف النادي، كما ربطت الاتصال بإداريين سابقين ومسؤولين عايشوا فترة انتقال حواصي من الرجاء إلى المغرب التطواني قبل أربع مواسم خلت، لكن دون أن تتوصل إلى نتيجة ملموسة، بل إن النسبة المخصصة للرجاء من صفقة يونس ظلت موضع تضارب، حيث يتحدث البعض عن 50 في المائة والبعض عن 25 في المائة، علما أن صفقة انضمام المهاجم يونس إلى الوكرة في الصيف الماضي قد بلغت 400 ألف دولار. يقول عضو بالمكتب الحالي ل«المساء»، «بحثنا في أرشيف النادي واتصلنا برؤساء وكتاب عامين من المكتب المسير السابق، كما ربطنا الاتصال بالمدير الرياضي السابق للفريق، لكننا لم نعثر على أثر للوثيقة التي تخول لنا المطالبة بحق مشروع، علما أن اللاعب حواصي قد انضم إلى أتلتيك تطوان في إطار صفقة علنية وليست سرية». واتصلت «المساء» بعبد اللطيف الأمين الكاتب العام الأسبق الذي عايش تلك الواقعة، في محاولة لتعقب سر الوثيقة الضائعة، لكنه نفى وجود تعاقد بين الطرفين حول نسبة الرجاء من انتقال حواصي، «لا أعتقد أن هناك «بروطوكولا» موقعا بين الطرفين، كل ما أعلمه أن اللاعب انتقل إلى المغرب التطواني مقابل 60 مليون سنتيم، حيث كنت في فرنسا أثناء حصول الانتقال وعلمت بالأمر بمجرد عودتي من باريس». من جهة أخرى، أبرز عضو بالمكتب المسير للمغرب التطواني، أن انتقال اللاعب حواصي ليس نهائيا، بل مجرد إعارة لمدة موسم رياضي واحد قابلة للتجديد، وبالتالي فإن مطالبة الرجاء بنسبة من الصفقة لا مبرر له لأنه لا وجود أصلا لأي اتفاق في هذا الشأن. وكان فريق اتفاق للامريم النادي الأصلي للاعب حواصي، قد وجه رسالة إلى رئيس المغرب التطواني يلتمس فيها، تخصيص نسبة مالية من الصفقة للفريق المنتمي إلى القسم الأول هواة، على شكل دعم وهو الملتمس ذاته الذي تم تحويله شفويا إلى اللاعب المعني.