ملف الحواصي قد ينفض الغبار على ملفات وانتقالات سابقة وضعت اللجنة القانونية المنبثقة عن المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي فرع كرة القدم يوم الأربعاء الأخير لدى وكيل جلالة الملك بمحكمة الدارالبيضاء شكاية ضد مجهول في شأن اختفاء وثائق إدارية متعلقة بصفقةانتقال لاعبه يونس الحواصي إلى فريق المغرب التطواني في عهد المكتب المسير السابق الذي كان يترأسه السيد عبد الحميد الصويري، وذلك بعد طول تفكير واقتناع الجميع بضرورة عدم التساهل مع المتلاعب في هذه الوثائق التي قد تحرم الرجاء من نصيبه في عملية انتقال الحواصي إلى البطولة الإماراتية والتمثل في نسبة خمسين في المائة(50٪) من المبلغ الإجمالي للصفقة، أي ثلاثمائة مليون سنتيم تقريبا (300 مليون سنتيم) وهو مبلغ أجمعت كل مكونات المكتب المسير على أنه مبلغ كفيل بأن يتابع متابعة قضائية نزيهة ودون اتهام أي أحد بتورطه أو مساهمته في إتلاف أو إخفاء وثائق إثبات حق الرجاء الرياضي في مستحقاته المالية المشروعة. وتلافيا لأي اتهامات مجانية، وفي ظل تواجد لجنة قانونية منبثقة عن المكتب المسير يترأسها عضو المكتب المسير والأستاذ المحامي بهيئة المحامين بالدارالبيضاء السيد عبد الله بيرواين، والتي لا تتسرع في اتخاذ أي قرار خاطئ وغير محسوب العواقب، وضعت هذه اللجنة شكاية ضد مجهول لإعادة الملف إلى نقطة الصفر، حيث ستنطلق عملية الإنصات والإستماع إلى كل من له علاقة بالمكتب المسير في عهد السيد عبد الحميد الصويري من الإداري العادي إلى الرئىس مرورا بالكاتب العام وأمين المال وكل من يرى رجال الأمن بأنهم مطالبون بالإجابة عن بعض تساؤلاتهم وأسئلتهم واستفساراتهم البوليسية التي قد تقودهم لا محالة إلى المتورط المتلاعب بمصلحة الفريق وبشرعيته في الإستفادة من حق انتقال لاعبه يونس الحواصي. ويرى بعض أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي فضل عدم ذكر إسمه أن هذه العملية، عملية تقديم شكوى ضد مجهول في هذه النازلة، قد ينفض الغبار على ملفات قديمة ظلت عالقة ويلفها بعض الغموض كصفقة انتقال المدافع إيدغار وكوني ومايغا وغيرهم من اللاعبين الذين اتخذوا القلعة الخضراء جسر عبور سهل نحو عالم الإحتراف والمال. وحسب مصادر جد مقربة من مكتب فريقي الرجاء الرياضي والمغرب التطواني، فالعلاقة بين الناديين جد طيبة وحميمية بالرغم من هذا سوء التفاهم ودفاع كل فريق عن حقه المشروع، وأن القضاء هو وحده القادر والكفيل بأن يضع يده على المتلاعبين والمتهمين الحقيقيين، سيما وأن الرجاء وجدت ضمن مسوداتها المتعلقة بصفقة انتقال الحواصي إلى المغرب التطواني على ما يؤكد نصيبهم في كحكة الإنتقال إلى البطولة الإماراتية، ومعلوم أن يونس الحواصي انتقل بما قدره ستمائة مليون سنتيم.