توقع شكيب بلخدير، المدير العام لشركة «ستوكفيس شمال إفريقيا» أول أمس الثلاثاء في ندوة تقديم النتائج نصف السنوية لمجموعته، أن تختتم المجموعة سنة 2009 على إيقاع نمو في رقم المعاملات بنسبة 18 في المائة وارتفاع بالنسبة نفسها فيما يخص النتيجة الصافية. وقال مسؤول الشركة إن نتائج شركته سجلت نموا جيدا خلال النصف الأول من السنة الجارية رغم تداعيات الأزمة العالمية على مختلف أنشطة الشركة، وبذلك تجني «ستوكفيس» ثمار التحديث الذي ابتدأ منذ بضع سنين داخل المجموعة المتخصصة في عدة مجالات كاستيراد وبيع معدات البناء والزراعة ومكيفات الهواء ومعدات التنظيف... وأوضح بلخدير أن النتيجة الصافية ارتفعت بنسبة 29 في المائة لتقارب 18 مليون درهم عند نهاية يونيو الماضي، مقابل 14 مليون درهم خلال نفس الفترة من سنة 2008، أما رقم معاملات الشركة التابعة لمجموعة سعيد لعلج، فزاد بنسبة 24 في المائة بما يقارب 482 مليون درهم مقابل 388 مليون درهم في 2008، وبالنسبة إلى نتيجة الاستغلال فارتفعت بنسبة 29 في المائة لتصل إلى 23 مليون درهم. وشكل نشاط بيع الآلات الفلاحية والآلات الخاصة بالأشغال العمومية النسبة الأكبر من مبيعات الشركة، حيث بلغت المبيعات الخاصة بفرع معدات الفلاحة والزراعة أكثر من 200 مليون درهم خلال ستة أشهر مقابل 135 مليون خلال نفس الفترة من 2008، وبالنسبة إلى معدات الأشغال العمومية فبلغت المبيعات 251 مليون درهم مقابل 210 ملايين درهم في 2008، وأرجع بلخدير نمو المبيعات في فرع الشركة المخصص للمعدات والأجهزة الفلاحية والزراعية إلى السياسة التي اتبعتها الدولة مؤخرا لعصرنة ومكننة الفلاحة المغربية، حيث تم التوقيع على اتفاقية بين مختلف المتدخلين لدعم الفلاح بنسبة تتراوح ما بين 30 و 60 في المائة من قيمة الآلة وخصوصا الجرارات. ويتضح من خلال الإحصائيات الأخيرة أنه قبل سنة 2005 كان عدد الجرارات التي تباع في السنة لا يتعدى الألف، لكن خلال هذه السنة سيرتفع العدد إلى 9000 جرار، لأن الدولة تساهم بدعم قد يصل إلى 90 ألف درهم للآلة الواحدة، بالإضافة إلى الاتفاقية المبرمة مع القرض الفلاحي لتمويل الباقي. يشار إلى أن «ستوكفيس شمال إفريقيا» كانت ثامن شركة تلج بورصة القيم بالدار البيضاء خلال السنة الماضية، حيث طرحت في شهر نونبر 2007 حوالي 184 ألف سهم بالبورصة بثمن 590 درهما للسهم، ويبلغ سعر السهم حاليا بعد مرور سنتين تقريبا على ولوجه بالبورصة 70 درهما.