أدت انتفاضة جماعية لسكان منطقة «الزّرارع» بفحص أنجرة بطنجة إلى إلقاء القبض على متزعم شبكة قامت بعرض مساحات كبيرة من الأراضي السلالية للبيع، بتواطؤ مع شبكات متعددة الأطراف. وتحرك المئات من سكان «الزرارع» ليضعوا حدا لشخص يدعى «أ. ل»، الذي وقع في أيدي الدرك قبل يومين، وهو الذي يصفه السكان بأنه تسبب في حرمانهم من أراض شاسعة على مضيق جبل طارق ورثوها أبا عن جد، وذلك حين عرضها للبيع وطالب بتحفيظها باسمه واسم أسرته بوثائق وحجج مزورة. وكان البحث الأمني جاريا منذ عدة سنوات عن هذا الشخص، رغم أنه ظل يتحرك في طنجة بسهولة، كما تم إطلاق سراحه في وقت سابق بعد القبض عليه رغم وجود مذكرة بحث أمنية في حقه. وكان عامل بني مكادة، بعث من قبل رسالة إلى الجهات الأمنية يطالب فيها بالقبض على هذا الشخص، ووصفه بأنه «يشكل تهديدا للنظام العام»، بعد أن عرض مئات الهكتارات الجماعية للبيع، بتعاون مع جهات متواطئة في مدينة مراكش. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء»، إن هذا الملف يسهر على تتبعه شخصيا مسؤولون أمنيون وازنون، بالإضافة إلى رئيس محكمة الاستئناف بنفسه. ويترقب أن يشكل إلقاء القبض على هذا الشخص بداية لحل عدد من الإشكالات المتعلقة بتحفيظ أراض في الطريق بين طنجة والقصر الصغير، والتي تعطلت من قبل بسبب عمليات البيع والتحفيظ الوهمية التي كانت تقوم بها هذه الشبكة.