اختار الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربية، طيلة مقامه بنيويورك، على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يشرك معه، في كل اللقاءات التي جمعته بالعديد من نظرائه في الدول الأجنبية، كلا من يوسف العمراني ومحمد أزروال اللذين يشغلان على التوالي منصبي الكاتب العام والمفتش العام للوزارة ومحمد لوليشكي السفير الدائم الممثل للمغرب لدى الأممالمتحدة. لكن مصدرا مطلعا كشف ل«المساء» أن اللقاء الذي جمع الطيب الفاسي الفهري بنظيره السينغالي الشيخ تيدان كاديو لم يحضره هؤلاء الثلاثة، لكن حضره ياسين المنصوري المدير العام للمخابرات العسكرية المعروفة اختصارا ب«لادجيد» باعتباره يمثل أعلى سلطة في البلاد كدلالة على طبيعة العلاقة التي تجمع بين المغرب والسنيغال الذي يعتبر عمقا روحيا وتاريخيا له. حضور ياسن المنصوري مع الطيب الفاسي الفهري رأي فيه البعض أيضا أن المغرب حريص على تفادي أي خطأ ديبلوماسي مع بلد عبد الله واد كما وقع مؤخرا عندما عرفت العلاقات بين البلدين توترا حادا كاد أن يفقد معها المغرب حليفا إفريقيا مهما. مقابل ذلك، دعا الشيخ تيدان كاديو المنتظم الدولي إلى تبني المقترح المغربي حول الصحراء. وهو المقترح الذي اعتبره تيدان خطوة مهمة وإيجابية لحل هذا النزاع.