تباحث الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الجمعة، مع العديد من نظرائه الأوروبيين والعرب والأفارقة، على هامش أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة . وأوضح الطيب الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، في ختام هذه اللقاءات، أن مباحثاته كانت مناسبة للتذكير بطموحات المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى نسج وتنويع العلاقات داخل الاتحاد الأوروبي. وتابع الفاسي الفهري أن هذه الاتصالات سمحت باستعراض وبحث الوضع المتقدم، الذي صادق عليه المغرب والاتحاد الأوروبي في أكتوبر2008، واصفا إياه ب "الخاص والمتطور والشامل، "على اعتبار أنه يشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية . ومن جهة أخرى، ذكر الوزير أن لقاءاته مع نظرائه، اللبناني والأردني والمصري، كانت مناسبة لبحث تطورات ومستجدات العلاقات الثنائية، والوضع بالشرق الأوسط، وكذا آفاق إطلاق فعلي للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية . وقال الفاسي الفهري: "لقد سجلنا أيضا الإرادة التي عبرت عنها عدة بلدان أوروبية"، مبرزا ضرورة انخراط الأطراف في مفاوضات جادة وذات مصداقية وشاملة، بغرض الوصول إلى دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن جهة أخرى، التقى الفاسي الفهري العديد من الشركاء الأفارقة، لاسيما بإفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أن هؤلاء نوهوا بالعمل الذي يقوم به جلالة الملك في إطار التعاون جنوب - جنوب. وأضاف الوزير أن المغرب شارك في بعض اللقاءات ذات الطابع الإقليمي أو الموضوعاتي، مذكرا في هذا الصدد بمشاركة المغرب في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها، واجتماع مجموعة ال 77، الذي يروم استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدان النامية على جميع المستويات. ووقع الفاسي الفهري على هامش هذه المحادثات، اتفاقا مع نظيره الاستوني، أورماس باييت، من أجل الحماية المتبادلة للاستثمارات .